لبنان
12 شباط 2025, 06:00

القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع ستجوب لبنان من أجل الحبّ والسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
عقدت لجنة التّحضير لزيارة ذخائر القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع مؤتمرًا صحافيًّا في المركز الكاثوليكيّ للإعلام استهلّه مدير المركز المونسنيور عبده أبو كسم بكلمة ترحيب باسم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران أنطوان العنداري وقال: "نزفّ من خلال هذا المؤتمر إلى اللّبنانيّين جميعًا فرح قدوم ذخائر القدّيسة تريزيا إلى لبنان للمرّة الثّانية، بعد ٢٣ سنة من الزّيارة الأولى."

أضاف: "لبنان هو أرض القداسة والقدّيسين. تطلّ هذه الذّخائر لتزور كلّ المناطق اللّبنانيّة في ظلّ عهد رئيس الجمهوريّة الجديد فخامة العماد جوزاف عون وحكومة جديدة، ووزراء جدد، على أمل أن يكون هناك نهج جديد ينهض لبنان من كبوته، تأتي هذه الذّخائر لتؤكّد أنّ لبنان سينهض وأبواب الجحيم لن تقوى عليه".
وشكر أبو كسم "لصاحب الغبطة والنّيافة البطريرك مار بشاره بطرس الرّاعي هذه المبادرة".

ثمّ تحدّث منسّق اللّجنة ورئيسها فادي فيّاض فشكر للبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي تعيينه كما تعيين رئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبّود وأمين سرّ البطريركيّة المارونيّة الأب هادي ضوّ والأب شارل صوايا مسؤولين عن الإعداد والتّنظيم لهذه الزّيارة. وأعلن فيّاض رسميًّا موعد زيارة الذّخائر إلى لبنان من 13 حزيران حتّى 19 تمّوز المقبلين وذلك للمرّة الثّانية بعد ما كانت قد زارته عام 2002 أيّ منذ أكثر من 23 سنة.

وأشار- بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"-إلى أنّ "هذه الزّيارة تأتي بمناسبة المئويّة الأولى لتقديسها عام 1925 في 17 أيّار في روما. وأرادت اللّجنة أن تجوب ذخائر القدّيسة تريزيا جميع الأراضي اللّبنانيّة من جنوبه المجروح حتّى شماله مرورًا بعدد كبير من الأبرشيّات والكنائس لتكون فرصة للمؤمنين للصّلاة ونيل البركة والتّأمّل بروحانيّة هذه القدّيسة الكبيرة الّتي علّمتنا أنّ القداسة ممكنة للجميع من خلال أعمال بسيطة مفعمة بالحبّ والتّواضع والمسامحة والتّضحية والثّقة بالله".

كما أعلن فيّاض أنّ "اللّجنة قرّرت أن يكون شعار هذه الزّيارة "أجوب لبنان من أجل الحبّ والسّلام"، وقد تألّق شعب لبنان باستقبال الذّخائر عام 2002 بحفاوة نادرة لذا نرجو أن تكون هذه الزّيارة الثّانية في زمن التّحوّلات الكبيرة زيارة رجاء وسلام من أجل شعب لبنان وبركة لأرضه ومسؤوليه". 

من جهته تطرّق الأب عبّود إلى حياة القدّيسة تريزيا القصيرة (24 سنة) والّتي "مُنحت لقب معلّمة الكنيسة تقديرًا لعمق فكرها الرّوحيّ". وأكّد أنّ "القدّيسة تعلّمنا أن نعيش نعمة الوقت الحاضر وأنّها تدعونا لأن ننسى الماضي الّذي رحل وألّا نكترث كثيرًا للمستقبل الّذي نجهله بل أن نعيش اللّحظة بمحبّة لأنّ الحبّ هو محرّك أساسيّ لكلّ عمل بسيط نقوم به وهو يكون مفتاح الطّريق إلى القداسة".

وشدّد على أنّ "القدّيسة تريزيا تعلّمنا أنّ علاقتنا بالله ليست مشروعًا صعبًا بل على العكس وهي كانت تقول: "في قلب الكنيسة أمّي سأكون الحبّ".

بدوره تطرّق الأب ضو إلى "الشّقّ التّنظيميّ للزّيارة من خلال التّنسيق مع أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك والسّادة الأساقفة والرّؤساء والرّئيسات العامّين والعامّات ووضع جدول زمنيّ لجولة الذّخائر على المناطق اللّبنانيّة كافّة حيث تختار كلّ أبرشيّة أو رهبانيّة بالتّنسيق مع اللّجنة المنظّمة المكان والزّمان الأنسب لاستقبال الذّخائر".

وعرض الأب ضو الجدول المبدئيّ لزيارة الذّخائر وهو كالآتي:
13 أو 14 حزيران وصول الذّخائر إلى لبنان والتّوجّه إلى دير القدّيسة تريزيا للرّهبانيّة المارونيّة المريميّة- سهيلة.

15 حزيران في بكركي حيث سيحتفل البطريرك الرّاعي بالذّبيحة الإلهيّة السّاعة العاشرة صباحًا يعاونه المطارنة ولفيف من الكهنة.

ثمّ تبدأ الجولة وفقًا للآتي:

من 16 إلى 20 حزيران منطقة كسروان وجبيل والبترون
من 21 إلى 27 حزيران منطقة الشّمال
من 27 إلى 29 حزيران منطقة البقاع
من 30 حزيران إلى 3 تمّوز منطقة الشوف
من 4 إلى 7 تمّوز منطقة الجنوب
من 8 تمّوز إلى 17 تمّوز منطقة بيروت وبعبدا والمتن

ودعا الأب ضو "جميع المنظّمات العلمانيّة والكنسيّة والشّبابيّة والحركات الكشفيّة الرّاغبة بالتّطوّع في خدمة هذه الاحتفالات الرّوحيّة أن يكونوا على تواصل مع اللّجنة المنظّمة أو الأبرشيّة".

وإختتم: "إنّ هذه الزّيارة هي بركة لبلادنا وستكون مناسبة لتمطر علينا القدّيسة الحبيبة ورودًا من السّماء كما وعدت. وقد فُتحت صفحتين على الفايسبوك وإنستاغرام باسم  Therese au Libanللتّواصل مع اللّجنة".