سوريا
03 حزيران 2019, 06:30

القصاع السّوريّة تجمع بطريركي صربيا وأنطاكيا للرّوم الأرثوذكس في قدّاس مشترك

ترأّس بطريرك الرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر وبطريرك صربيا إيريناوس القدّاس الإلهيّ في كنيسة الصّليب- القصاع، شاركهما فيه لفيف من المطارنة والآباء الكهنة والشّمامسة من الكنيستين، بحضور فعاليّات رسميّة ودبلوماسيّة واجتماعيّة وكنسيّة متنوّعة.

 

في ختام القدّاس، ألقى يوحنّا العاشر عظة قال فيها بحسب "إعلام البطريركيّة": "لا يسعنا سوى أن نستذكر كنيسة صربيا المقدّسة بمؤسّسيها القدّيسين، ولا يمكننا أن ننسى أعمالهم التبشيريّة في صربيا وهم الّذين ضحّوا بحياتهم وأعمالهم شهادة لسرّ الإنجيل ودافعوا عن إيمانهم الأرثوذكسيّ، وهذا ما يشكّل حافزًا ليجمع بين كنيستينا الأنطاكيّة والصّربيّة، ناهيك عن أسباب كبيرة مشتركة ألا وهي حمل صليب المعاناة نفسه.

إنّ هذا اللّقاء السّلاميّ يملؤنا فرحًا ونعمة كي نتغلّب على الصّعوبات وصليب المعاناة، وأكثر من ذلك، يدلّ على المحبّة ووحدة الإيمان الّتي تربط كنيستينا مع بعضنا البعض.

إنّ كنيسة أنطاكية هي كنيسة إيمان متجذّر، وكذلك كنيسة صربيا هي كنيسة الإيمان، وبالتّالي يأتي هذا اللّقاء السّلام من دمشق ليبعث رسالة فرح ورجاء وسلام إلى كلّ أنحاء العالم، نؤكّد فيها، أنّ المسيح يسوع هو الّذي يجمعنا ولا يفرّق بين دين أو عرق.

أنتم في بيتكم وكنيستكم يا صاحب القداسة، وباسمي واسم السّادة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكيّ وكلّ أبناء الكرسيّ الأنطاكيّ نعبّر عن فرحنا الكبير لوجودكم بيننا، طالبين لكم الصّحّة والعمر المديد، واحملوا يا صاحب القداسة الشّعب الأنطاكيّ في صلواتكم لكي يعمّ الأمن والأمان في سورية وسائر المنطقة.

بدوره، ردّ البطريرك الصّربيّ بكلمة قال فيها:

"إنّ قدومنا إلى هذا البلد المقدّس، بلد القدّيسين، بالنّسبة لنا هبة من الرّبّ، خصوصًا أنّ هذه الأوطان المقدّسة هي أرض الرّسل والقدّيسين. بالتّالي، فإنّ فرحتنا اليوم مضاعفة لوجودنا ببنكم وبين أخوتنا في الكنيسة الأنطاكيّة.

إنّ ما مرّت به صربيا هو مماثل لما مرّ به الشّعب الأنطاكيّ، لكنّها بقيت صامدة بصمود أبنائها وإيمانهم الرّاسخ. من هنا، أتمنّى عليكم أن تبقوا في كنيسة أنطاكية ثابتين وراسخين في إيمانكم الأرثوذكسيّ.

بعدها قدّم البطريرك إيريناوس أيقونة القدّيس سابا الصّربيّ للبطريرك يوحنّا العاشر الّذي قلّد بدوره زائره وسام القدّيسين بطرس وبولس من الدّرجة الأولى.

بعد القدّاس، أقيم احتفال شعبيّ في باحة الكنيسة الخارجيّة، جسّدوا خلاله روح الوطنيّة والانتماء والثّبات في أرض الآباء والأجداد، التمسوا بعده بركة البطريرك الصّربيّ في قاعة الكنيسة.