القداسة من فلسطين إلى الفاتيكان
مشيراً إلى أنهما أعادتا القدسية لهذه الأرض التي مزقتها الحروب والانقسامات ووجهتا رسالة واضحة لأهلها مفادها أن الأراضي المقدسة قادرة على التميّز بالايمان وان تكون نبعُ قداسةٍ حتى في أحلك الظروف وخصوصاً في ظل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، مع العلم أنهما لم تشهدا على هذا الصراع إلا أنهما عاشتا ظروفاً صعبةً للغاية وفقر مدقع.
هذا وأضاف طوال أن القديستين هما رمزُ الانصات الجيد لله الآب، الأمل، الحب، الايمان المتّقد والأهم التواضع، فقد كانت مريم بواردي ليسوعَ المصلوب تصف نفسها بالصغيرة النكرة، بينما كان يتم تجاهل ماري ألفونسين، مؤسسة راهبات الوردية، وحتى اضطهادُها. كما أنهما أكدتا بتقديسهما أن القداسة متاحة للجميع، حتى خلال الحروب، من خلال الحب والعلاقة الحميمة مع الآب السماوي.
بالمقابل، نوه البطريرك فؤاد الطوال أن تقديس الطوباويتين، ابنتا الشرق الأوسط، هو رسالة من البابا فرنسيس لتكثيف الصلاة القادرة على خلق المعجزات وانتشال الشرق الأوسط من مآسيه، خصوصاً وأن اسمي القديستين هو مريم، ما يعني أنهما قديستي الديانات السماوية الثلاث التي تكرّم العذراء مريم.