أوروبا
01 تشرين الثاني 2016, 11:50

القداسة ليست بحاجة لأعمال جبّارة

الاحتفال بالقداس الإلهي لم يكن مدرجاً ضمن زيارة البابا فرنسيس إلى السويد التي أرادها زيارة مسكونية، إلاّ أنه نزولاً عند رغبة المؤمنين قرّر الأب الأقدس تمديد زيارته يومًا إضافيًا من أجل الاحتفال بعيد جميع القديسين في ملعب مالمو في السويد. وجوه آسيوية وإفريقية وأوروبية وأياد مختلفة لوّحت بالرايات. إنهم المهاجرون الّذين يشكّلون الأقلية الكاثوليكية التي تزدهر في السويد. كنيسة شابة، ملأى بالحيوية وتزخر بالدعوات.

 

في عظته خلال القداس ركّز البابا على الطوباويين والقديسين الذين يعكسون وجه المسيح من خلال عيشهم حياتهم المسيحية بملء الإيمان والمحبة لافتاً إلى أن القداسة ليست بحاجة إلى  أعمال جبارة بل إلى محبّة أمينة لله والأخوّة حتى نسيان الذات وبذلها بالكامل، منوّهًا بعمل الأمهات والآباء الذين يتخلّون بإرادتهم عن كل شيء من أجل أولادهم وهم يفعلون ذلك بحبّ وفرح كبيرين ينبعان من محبة الله.

التطويبات تعكس ملامح المسيح، أضاف الأب الأقدس، مشددًا على واحدة "طوبى للودعاء" التي تظهر غنى الوداعة التي تقرّب المؤمنين من يسوع  وتجعلهم في حالة اتحاد تفرح قلب الفادي مضيفًا أن القديسين ينالون التغيير بفضل وداعة القلب والاعتراف بأن الغنى الوحيد هو الله. 
هذا ووصف الأب الأقدس التطويبات بأنها بطاقة هوية المسيحي وتدعوه لمواجهة الألم واليأس في هذا الزمن كما تدعوه إلى المغفرة وإظهار القرب من المقصيين والمهمّشين والتخلّي عن الرفاهية والعمل من أجل ملء شركة المسيحيين في سبيل نيل المكافأة التي يستحقونها من الرب، مختتماً بأن الدعوة للقداسة موجّهة للجميع
حاثًا الجميع على نيلها بروح الإيمان.