القاصد الرّسوليّ لدى باكستان يشكر الله من بلدته فيطرون
في عظته، شكر القسّيس أهالي بلدته على حفاوة الاستقبال فقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نلتقي اليوم حول مذبح الرّبّ بعد سنوات طويلة أمضيتها خارج لبنان في خدمة المسيح ولبنان، وكنت أحنّ دائمًا إلى أرضي، وكلّما زرت بلدتي أحتفل فيها بقدّاس إلهيّ أرفعه على نيّة لبنان وأهله وشبابه.
أمنيتي أن يرفع كلّ لبنانيّ اسم بلده في لبنان كما يرفعه في الخارج، وأن يعطى مجال لكلّ لبنانيّ ليساهم في بناء هذا البلد. فنحن نذهب إلى الخارج ونعمل بجهد وكدّ وننال المراتب والمراكز العالية فنساهم في إعمار الدّول الاخرى بدلاً من إعمار بلدنا، هذا شيء حسن، لكن علينا البدء من هنا، من بلدنا لبنان، ومن أجل ذلك أدعوكم إلى سماع صوت كلّ لبنانيّ مهما كان مركزه أو جنسه أو دينه، فنتضامن ونتكاتف لبناء وطننا... إنّ علاقتي مع النّاس لا ترتبط بالجغرافيا والتّاريخ والحسب والنّسب، إنّما انطلاقًا من علاقة المسيح الّذي يحادث السّامريّة كاسرًا بذلك كلّ العوائق المفروضة عند اليهود. أنا كمسيحيّ، وكما كلّ مسيحيّ، علينا أن ندخل تعليم يسوع في حياتنا. علينا أن نتمثّل بيسوع وتعاليمه في كلّ مجالات حياتنا، والحوار الّذي دار بين يسوع والسّامريّة عندما طلب منها ماء ليشرب، كان حوارًا صادقًا ترك أثرًا في نفسها لتواضعه وفي تعمّقها لمّا قال جعلها تنتقل مع يسوع من مرحلة إلى أخرى. من هنا أدعوكم إلى التّعمّق بشخص يسوع المسيح من خلال تعاليم الإنجيل، فكلّما تعمّقنا في معرفة شخص المسيح كلّما اختلف تصرّفنا في المجتمع".
وبعد القدّاس، تقبّل القاصد الرّسوليّ التّهاني في صالون الكنيسة.