الفرح، الصّلاة، الامتنان.. لحياة مسيحيّة حقيقيّة
ففي تغريدته، يهزّ الحبر الأعظم تشاؤمنا، نحن الخطأة المائلين صوب الملامة الدّائمة والعتب المستمرّ والحسد الآثم والغيرة المهدّمة والجشع الجائع والطّمع الدّامي.
في تغريدته، يسعى بابا روما إلى كسر أجنحة الرّغبة الفجعى بالاستئثار، ليغرز مكانها أجنحة غير جانحة توصل صاحبها إلى مفاتيح العيش بالبِرّ والصّلاح، إلى الفرح والصّلاة والامتنان.
بالفرح والامتنان يختبر المرء الشّكر الدِائم والتّسبيح المستمرّ والتّمجيد السّامي للرّبّ الإله في كلّ تفاصيل حياته.
بالفرح والامتنان يقدّر المرء قيمة العطايا فينعم بنِعم الرّبّ إليه ويلتمس مواهب الرّوح القدس ويوظّف الوزنات المادّيّة والعقليّة في ما يرضي الله ويحقّق الخير العامّ والخدمة الجماعيّة.
بالفرح والامتنان تُتوَّج القناعة ملكة في حياتنا، قناعة ممزوجة بالعمل الدّؤوب والطّموح البنّاء.
وما أسمى من الصّلاة الحارّة لتغمر هذا المسار.. صلاة مبنيّة على التّوبة الصّادقة والشّكر الدّائم، صلاة تقرّبنا من وجه الله الحنون، صلاة ترفعنا عن الدّنيويّات الفانية، صلاة تغني روحنا بالمحبّة والعطاء، صلاة تزيّن نفوسنا بالمسؤوليّة والكدّ، صلاة تفعم أيّامنا بعطر الشّفاعة الإلهيّة لننعم بالسّلام والفرح والغنى الرّوحيّ ونسير بحسب تعاليم الله المحيية على الدّوام.