متفرّقات
15 أيلول 2022, 09:15

الفتيات في جميع أنحاء العالم أضعف أداء من الفتيان في الرياضيات، بسبب التمييز والقوالب الجندرية النمطية

اليونيسف
تسجل الفتيات في مختلف بلدان العالم أداء أضعف من الفتيان في الرياضيات، والتمييز الجنسي والقوالب الجندرية النمطية بين الأسباب الأساسية، بحسب تقرير جديد نشرته اليونيسف اليوم.

حل المعادلة: مساعدة الفتيات والفتيان في تعلم الرياضيات كما تُظهر تحليلات جديدة لبيانات تغطي أكثر من 100 دولة وإقليم. وقد وجد التقرير أن لدى الفتيان احتمالات لاكتساب مهارات الرياضيات أكثر من الفتيات بنحو 1.3 ضعفًا. والنظرة والقوالب الجندرية النمطية بأن الفتيات أضعف فطريًا في فهم الرياضيات، والتي يتبناها المعلمون والآباء والأقران غالبًا، تساهم في هذا التفاوت. ويذكر التقرير أن هذا يقوض ثقة الفتيات بأنفسهن ويجعلهن عرضة للفشل.

تقول المديرة التنفيذية لليونيسف السيدة كاثرين راسل: "قدرة الفتيات على اتّقان الرياضيات مساوية لقدرة الفتيان — ما ينقصهن هو تكافؤ الفرص لاكتساب هذه المهارات الحاسمة. علينا دحض القوالب والمعايير الجندرية النمطية التي تعيق تطور الفتيات — وبذل المزيد لمساعدة كل طفل في تعلم المهارات التأسيسية التي يحتاجها للنجاح في المدرسة وفي الحياة".

ويؤكد التقرير أن تعلّم مهارات الرياضيات يقوي الذاكرة والفهم والتحليل أيضًا لدى الأطفال، وهذا بدوره يُحسّن قدرتهم على الإبداع. وعشية قمة الأمم المتحدة المعنية بتحويل التعليم الأسبوع المقبل، تحذّر اليونيسف من أن الأطفال الذين لا يتقنون أسس الرياضيات والعلوم الضرورية الأخرى قد يواجهون صعوبة في أداء المهام الحاسمة مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي.

ويُظهر تحليل البيانات من 34 دولة منخفضة أو متوسطة الدخل غطاها التقرير أنه بالإضافة إلى تأخر الفتيات عن الفتيان، فإن ثلاثة أرباع أطفال المدارس في الصف الرابع لا يمتلكون مهارات الحساب الأساسية. وتُظهر بيانات من 79 دولة ذات دخل متوسط أو مرتفع أن أكثر من ثلث أطفال المدارس في سن 15 عامًا لم يحققوا بعد الحد الأدنى من تعلم الرياضيات.

الوضع الاقتصادي للأسرة عامل حاسم أيضًا. فقد ذكر التقرير أن احتمالات اكتساب التلاميذ المنحدرين من الأسر الأكثر ثراء لمهارات الحساب عند الوصول إلى الصف الرابع تفوق احتمالات الأطفال من الأسر الأشد فقرًا بمقدار 1.8 ضعفًا. والأطفال الذين يحضرون برامج التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة لديهم احتمالات لتحقيق الحد الأدنى من الكفاءة في الرياضيات في سن 15 عامًا تفوق أولئك الذين لم يحضروا هذه البرامج بمقدار 2.8 ضعفًا.

ويشير التقرير أيضًا إلى أن آثار جائحة كوفيد-19 فاقمت على الأرجح ضعف قدرات الأطفال في الرياضيات. إضافة لما سبق، تركز هذه التحليلات على الفتيات والفتيان الموجودين حاليًا في المدرسة. وفي البلدان التي يُرجح فيها تسرب الفتيات من التعليم أكثر من الفتيان، تكون التفاوتات العامة في إتقان الرياضيات أكبر على الأرجح.

تدعو اليونيسف الحكومات إلى الالتزام بتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال.نحن نحث على بذل الجهود وتنفيذ استثمارات جديدة لإعادة التحاق جميع الأطفال بالمدرسة وإبقائهم فيها، لزيادة الوصول إلى التعلم التعويضي لتغطية نقاط الضعف والتعلم المفقود، ودعم المعلمين ومنحهم الأدوات الضرورية لعملهم، والتأكد من أن المدارس توفر بيئة آمنة وداعمة وبالتالي جاهزية الأطفال جميعًا للتعلم.

تقول السيدة راسل: "مع تعرض تعليم جيل كامل من الأطفال للخطر، هذا ليس وقت الوعود الفارغة. فلتحويل التعليم لكل طفل، علينا العمل والتحرك فورًا".