الفاتيكان
06 تشرين الأول 2022, 07:50

الفاتيكان ينضمّ إلى اتّفاقيّة الأمم المتّحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ واتّفاق باريس للمناخ

تيلي لوميار/ نورسات
أعلن الكرسيّ الرّسوليّ، يوم الثّلاثاء خلال لقاء عُقد في الفاتيكان بعنوان Care for our Common home (العناية ببيتنا المشترك) نظّمته أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان يالتّعاون مع أكاديميّتَي العلوم والعلوم الاجتماعيّة، وفي عيد القدّيس فرنسيس الأسيزيّ، انضمامه إلى اتّفاقيّة الأمم المتّحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ من سنة 1992 وإلى اتّفاق باريس للمناخ الموقَّع سنة 2015.

وخلال اللّقاء، شدّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين على أنّه "من الضّروريّ في هذه اللّحظة الخاصّة من تاريخنا، الّتي تطبعها نزاعات مثيرة للقلق بشكل متزايد وتهدّد تعدّديّة الأطراف، تعزيز جهودنا لصالح الإيكولوجيا المتكاملة، وهو موضوع يهدّده وكما يهدّد قضيّة التّغيّرات المناخيّة خطر البقاء في الظّل".  

في كلمته، ذكّر بارولين بالرّسالة العامّة "كن مسبّحًا" من أجل التّعاون بين الأجيال، فـ"حين نتحدّث عن العناية بالبيت المشترك علينا القلق حول مَن سيسكن العالم"، مؤكّدًا التزام الفاتيكان بتقليص الانبعاثات إلى الصّفر قبل عام 2050 هذا إلى جانب تعزيز تربية على الإيكولوجيا المتكاملة يمكنها أن تحفّز على أساليب حياة جديدة تقوم على التّنمية المستدامة والأخوّة والتّعاون بين الكائن البشريّ والبيئة. وحذّر من تأثير التّغيّر المناخيّ ليس فقط على الطّبيعة وإنّما على الاقتصاد والمجتمع.

من جهته، دقّ عميد الدّائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني ناقوس الخطر، مشيرًا إلى أنّ الوضع على الصّعيد العالميّ قد أصبح أكثر خطورة مقارنة بسبع سنوات مضت، متحدّثًا عن دعم الدّائرة لكلّ الجهود السّاعية إلى جمع وتقاسم أصوات المجتمع المدنيّ.

هذا وعرّف رئيس حاكميّة دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال فرناندو فيرخيس ألزاغا بالمشاريع والبرامج البيئيّة العديدة السّاعية إلى تحقيق أهداف الرّسالة العامّة "كن مسبَّحًا".

يُذكر أنّ اللّقاء يأتي تزامنًا مع الذّكرى السّنويّة الأولى للقاء "الإيمان والعلم: نحو COP26"، والّذي شهد توقيع عدد كبير من القادة الدّينيّين والعلماء من تقاليد دينيّة وتخصّصات علميّة مختلفة، مع البابا فرنسيس، نداءً من أجل الانتقال بعزم وقناعة من ثقافة استخدام الأشياء والإلقاء بها إلى ثقافة العناية بكوكب الأرض.