الفاتيكان
01 تموز 2022, 09:30

الفاتيكان: "حجّاج الرّجاء" عنوان يوبيل عام 2025

تيلي لوميار/ نورسات
"حجّاج الرّجاء" هو الشّعار الرّسميّ للسّنة المقدّسة، ليوبيل عام 2025، وفق ما كشف الكرسيّ الرّسوليّ خلال تقديم الشّعار يوم الثّلاثاء، والّذي لفت خلاله أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى أنّ "أحداث السّنوات والأشهر الأخيرة يبدو أنّها تلزم الكنيسة على أن تبقي نظرها ثابتًا على فضيلة الرّجاء، أساس الحياة المسيحيّة بالإضافة إلى الفضيلتين اللّاهوتيّتين الأخريين- الإيمان والمحبّة- والّتي تدعو الجميع لكي يكونوا بناة مسؤولين لعالم أفضل".

وللمناسبة، شرح عميد دائرة البشارة المطران رينو فيزيكيلا شعار اليوبيل والّذي- بحسب "فاتيكان نيوز"- يُظهر "أربعة أشخاص، إشارة إلى البشريّة جمعاء من أقطار الأرض الأربعة. كلّ واحد منهم يحتضن الآخر، دلالة على التّضامن والأخوّة اللّذين عليهما أن يوحِّدا الشّعوب، فيما يتشبّث الشّخص الأوّل بالصّليب علامة الإيمان والرّجاء. أمّا الأمواج الزرقاء المموّجة الظّاهرة تحت الأشخاص الأربعة فهي تشير إلى أنّ حجّ الحياة الّذي لا يتمُّ على الدّوام في المياه الهادئة. ولأنّ الظّروف الشّخصيّة والأحداث العالميّة غالبًا ما تتطلّب رجاء كبيرًا، فإنّ الجزء السّفليّ من الصّليب يمتدُّ ليتحوّل إلى مرساة تهيمن على حركة الأمواج. كذلك يُظهر الشّعار كيف أنّ مسيرة الحجّ ليست أبدًا عملاً فرديًّا، بل هي جماعيّة وديناميكيّة وتتوق نحو الصّليب، الّذي في انحنائه نحو البشريّة كما ولو أنّه يخرج للقائها لا يتركها أبدًا وحدها بل يقدّم لها يقين حضور وأمان الرّجاء. ويكتمل الرّسم بشعار اليوبيل "Peregrinantes in Spem" أيّ "حجّاج الرّجاء". إنّ الشّعار يمثّل "بوصلة علينا اتّباعها وقاسمًا تعبيريًّا مشتركًا قادرًا على أن يطبع جميع العناصر الّتي تدور حول الاحتفال باليوبيل بطريقة عرضيّة" ويعبّر عن الهويّة والموضوع الرّوحيّ الفريد والمميّز، ويتضمّن المعنى اللّاهوتيّ لهذا اليوبيل."