الفاتيكان
24 آب 2021, 09:30

الفاتيكان أحيا الذّكرى المئويّة الثّانية لولادة أوّل كاهن كاثوليكيّ كوريّ

تيلي لوميار/ نورسات
شهدت بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان عصر السّبت، على الاحتفال بالذّبيحة الإلهيّة لمناسبة الذّكرى المئويّة الثّانية لولادة أوّل كاهن كاثوليكيّ كوريّ استشهد عام 1864 عن عمر 25 سنة، في قدّاس إلهيّ ترأّسه عميد مجمع الإكليروس رئيس الأساقفةLazarus You Heung-sik ، بمشاركة العشرات من الكهنة والرّهبان والرّاهبات الكوريّين، بالإضافة إلى سفير كوريا لدى الكرسيّ الرّسوليّ، فضلاً عن عدد كبير من المؤمنين الكاثوليك الكوريّين المقيمين في المدينة الخالدة.

خلال القدّاس، قُرأت رسالة من البابا فرنسيس توقّف فيها عند صفات هذا الكاهن، مسلّطًا الضّوء على شهادته البطوليّة، فكتب بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ الكاهن  Andrea Kim Taegonالّذي أعلنه البابا الرّاحل يوحنّا بولس الثّاني قدّيسًا في العام 1984، يشكّل مثالاً للشّهادة للإيمان البطوليّ كما كان رسولاً للكرازة بالإنجيل خلال أزمنة صعبة، طُبعت بالاضطهادات والآلام بالنّسبة للشّعب الكوريّ... إنّ الأب تايوونغ أظهر لنا أنّ الخير ينتصر على الشّرّ، لأنّ محبّة الله تتغلّب على الحقد.  

اليوم أيضًا، وإزاء العديد من أشكال الشّرّ الّتي تشوّه وجه الإنسان الجميل، المخلوق على صورة الله ومثاله، لا بدّ من إعادة اكتشاف أهمّيّة الرّسالة الموكلة إلى كلّ شخص معمّد، لأنّه مدعوّ لأن يكون صانعًا للسّلام والرّجاء في كلّ البيئات، على غرار السّامريّ الصّالح، إنّه مدعوّ للانحناء على جراحات الأشخاص المحتاجين إلى الحبّ والمساعدة والنّظرات الأخويّة".  

ولم تخلُ رسالة البابا إلى المؤمنين الكوريّين من الإشارة إلى جائحة كوفيد، ووجّه كلمة شكر إلى الجماعة الكنسيّة الكوريّة برمّتها على سخائها الكبير في دعم حملات التّلقيح في البلدان الأشدّ فقرًا، وأكّد أنّها "بهذه الطّريقة تطلق نداءً من أجل التّضامن مع الضعفاء والمهمّشين". وتطرّق إلى جهود المصالحة والسّلام في شبه الجزيرة الكوريّة، متمنّيا أن تتكلّل هذه المساعي بالنّجاح، وآملاً أن يكون روّاد هذه العمليّة صانعي سلام. وشجّع الجميع على إقامة حوار بنّاء يرتكز إلى الاحترام، من أجل التّوصّل إلى مستقبل نيّر.

من جهته، ركّز رئيس الأساقفة على أهمّيّة الأخوّة الّتي كانت بمثابة بوصلة في حياة القدّيس الشّهيد، فـ"الأخوّة الإنجيليّة هي الدّواء لشفاء عالم مريض بسبب اللّامبالاة، وتشكّل عاملاً لتخطّي الأزمة الّتي نعيشها اليوم، وليدة الجائحة. كما أنّ الأخوّة تشكّل الدّواء إزاء السّيناريوهات المؤلمة في عالم اليوم من هاييتي إلى ميانمار مرورًا بأفغانستان."