لبنان
19 تموز 2022, 12:30

العنداري قدمّ رسالة البابا في اليوم العالميّ للفقراء: عددهم يزداد بالملايين وكلّما طال أَمد هذه المآسي اشتدّت عواقبها

تيلي لوميار/ نورسات
قدّم رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري رسالة البابا فرنسيس الّتي أطلقها لمناسبة اليوم العالميّ السّادس للفقراء في لقاء عقد في قاعة المطران رولان أبو جودة في المركز الكاثوليكيّ للإعلام بمشاركة وزير الشّؤون الاجتماعيّة هكتور الحجّار، وتمّ خلاله تكريم رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود، الأمين العامّ للصّليب الأحمر جورج كتّانة، مدير العناية الطّبّيّة في وزارة الصّحّة العامّة الدّكتور جوزيف الحلو، المدير الإقليميّ للبعثة البابويّة في لبنان ميشال قسطنطين، جمعيّة جورج افرام وإخوانه الخيريّة ورئيس مؤسّسة سوليداريتي الخيريّة شارل الحاج.

بداية قدّم المطران العنداري للرّسالة فقال: "أصدَرَ قَداسَةُ البابا فرَنسيس في الرّابع عَشَر مِن حُزَيران الماضي، بِمُنَاسَبَة اليَوم العالميّ السّادس للفُقَراء، والّذي سَيُحتَفَل بِه في الثّالث عَشَر مِن تِشرين الثّاني القادِم، رِسالَةً بِعُنوان: "يَسوعُ المَسيح إِفتَقَرَ مِن أَجلِكُم"، بِالرُّجوعِ إِلى الفَصلِ الثَّامِن مِن رِسالَة القِدّيس بُولُس الّثَانِيَة إِلى قٌورَنتُس.

عالَجَ قَداسَتُهُ مَوضوعَ الفَقر انطِلاقًا مِن وقَائعَ ثَلاثَة: بِدَايَةُ خُروجِ العالَم مِن عَاصِفَةِ جَائحَة كورونَا، والّتي يَبدو أَنّها على ارتِفاعٍ في هذِهِ الأَيّام، وَاندِلاعُ الحَربِ في أُوكرانيا إِلى جانِبِ الحُروبِ الإِقليمِيَّة، والأَزمَةُ الاقتِصادِيّة. وفي هذِهِ الحالاتِ الثَّلاثِ تَتَكَرَّرُ المَآسي، ويَزدادُ عَدَدُ الفُقَراء بِالمَلايين. فَكُلَّما طالَ أَمَدُ هذِهِ المَآسي إاشتَدَّت عَواقِبُهَا.

كَم مِنَ الفُقَراءِ تُخَلِّفُ هذِهِ المَآسي، هِجرَةً وَتِهجيرًا، نُزوحًا وَلُجوءًا في هذِهِ المَواقِفِ الصَّعبَة، يَتَوَقَّفُ العَقلُ أَمامَ استِئصالِ أَو فَرضِ هَوِيَّةٍ تُذَكِّرُ بِما جاءَ في المَزامير: "على أَنهارِ بَابِل هُناكَ جَلَسنا فَبَكَينَا... كَيفَ نُنشِدُ نَشيدَ الرَّبِّ ونَحنُ في أَرضِ الغُربَة؟ "(مز137). في هذا السِّيَاقِ المَليءِ بِالتَّناقُضات، يَأتي اليَومُ العالَميّ السّادس لِلفُقَراء معَ الدَّعوَةِ المَأخوذَة مِن الرَّسولِ بُولُس لإِبقَاءِ نَظَرِنَا مُثَبَّتًا على يَسوع الّذي "افتَقَرَ لأَجلِنَا وَهُوَ الغَنِيُّ لِنَغتَنيَ بِفَقرِه ".

لا شَكَّ أَنَّ التَّضامُنَ يَتَطَوَّرُ، وَيَزدادَ الشُّعورُ الجَماعيّ والشَّركَة كَأُسلوبِ حَياة. نَتَقاسَمُ القَليلَ الّذي لَدَينَا معَ الّذينَ لَيسَ لَدَيهِم شَيء حتّى لا يَتَأَلَّمَ أَحدٌ. مِنَ المُثيرِ لِلاهتِمام بِأَنَّ بٌولُسَ الرَّسول، في رِسالَتِه، لَم يُرِد أَن يُلزِمَ المَسيحيّين وَيُجبِرَهُم على عَمَلِ الخَير حينَ كَتَب: "لا أَقولُ ذلِكَ على سَبيلِ الأَمر "(2قور8: 8). أَرادَ اختِبَارَ صِدقِ مَحَبَّتِهِم في الاهتِمامِ بِالفُقَراءِ وَالعِنَايَةِ بِهِم. بِنَاءً على طَلَبِ بُولُس هُناكَ بِالتَّأكيدِ حَاجَةٌ إِلى مُسَاعَدَةٍ عَمَلِيَّة، وَلَكِنَّ نِيَّتَهُ ذَهَبَت إِلى أَبعَدِ مِن ذلِك. فَهو يَدعو إِلى جَمعِ التَّبَرُّعات عَلامَةً لِلمَحَبَّة كَما شَهِدَ عَلَيهَا يَسوعُ نَفسُه. بِإختِصار، تَوَخَّى الكَرَمَ تُجاهَ الفُقَراء. وَبِالتَّالي لا كَلامَ ولا بَلاغَةَ أَمامَ الفُقَراء، بَل عَلَينَا أَن نُشَمِّرَ عَن سَواعِدِنَا ونَعيشَ الإِيمان مِن خِلالِ التَّدَخُّلِ المُبَاشَر بَعيدًا عَنِ أَشكالِ سُلوكِيّاتِ الِاستِرخاءِ وَاللّامُبالاة.

أَضَافَ قَداسَةُ البابا في رِسالَتِه: نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ المُشكِلَةَ لَيسَت بِالمالِ بِحَدِّ ذاتِه، لأَنَّهُ جِزءٌ مِن حَياةِ النَّاس اليَومِيَّة وَعَلاقاتِهِم الاجتِماعِيَّة، بَل ما نَحتاجُ إِلى التَّفكيرِ بِه هَوَ القِيمَةَ الّتي نَجعَلُهَا لِلمال. لا يُمكِنُ أَن يُصبِحَ المالُ شَيئًا مُطلَقًا، كما لَو كانَ الغَايَةُ الرَّئيسِيَّة. مِثلَ هذا التَّعَلُّق يَمنَعُنَا مِنَ النَّظَرِ بِشَكلٍ وَاقِعِيٍّ إِلى الحَياةِ اليَومِيَّة، وَيُشَوِّشُ نَظَرَنَا، ويَمنَعُنَا مِن رُؤيَةِ حاجاتِ الآخَرين. وَمِن جِهَةٍ أُخرى لَيسَ الأَمرُ أَن نَتَّخِذَ مَوقِفَ الإِعالَة وَنَخلُقَ الاتّكالِيَّةِ لَدى الفُقَراء، كما يَحدُثُ غَالِبًا، بَل مِنَ الضَّروريّ أَن نَلتَزِمَ الأُخُوَّةَ حتّى لا يُوجَدُ أَحَدٌ يَنقُصُهُ  ما هَوَ ضَروريّ.

هُناكَ مُفَارَقَةٌ يَصعُبُ قَبولُهَا اليَومَ كما في الماضي، لأَنَّهَا تَتَعَارَضُ معَ المَنطِقِ البَشَريّ: وَهِيَ الفَقرُ الّذي يَجعَلُكَ غَنِيًّا. أَيّ أَنَّ الغِنى الحَقيقيّ لَيسَ في تَجميعِ  "كُنوزِ في الأَرض، حَيثُ يُفسِدُ السُّوس، وَيَنقُّبُ السّارِقون" (متّى 6: 19)، بَل في المَحَبَّة المُتَبَادَلَة الّتي تَجعَلُنَا نَحمِلُ أَعبَاءَ بَعضِنَا البَعضَ حتّى لا يَبقى أَحَدٌ مَتروكًا أَو مُبعَدًا. تُبَيِّنُ لَنا رِسالَةُ يَسوع الطَّريقَ وَتَجعَلُنَا نَكتَشِفُ أَنَّ هُناكَ فَقرٌ يَقتُل، وَهُناكَ فَقرٌ، هَوَ فَقرُ يَسوع، يُحَرِّرُنَا وَيَجعَلُنَا مُطمَئنّين.

إنّ الفَقرُ الّذي يَقتُل هُوَ الشَّقاءُ الّذي يُوَلِّدُهُ الظُّلمُ وَالاستِغلالُ وَالعُنفُ وَتَوزيعُ المَوارِد الظَّالِم. إِنَّهُ فَقرُ اليَأس، بِلا مُستَقبَل. أَمّا الفَقرُ الّذي يُحَرِّر فَهُوَ الّذي يَقِفُ أَمَامَنَا كَخَيارٍ مَسؤولٍ لِلتَّخفيفِ مِن ثِقلِ الأُمورِ الثَّانَوِيَّة وَالتَّركيز على الأَساسيّ. يَقولُ القِدّيس يُوحنّا فَمِ الذَّهَب في عِظَاتِه تَعليقًا على رِسَالَةِ مار بُولُس: "إِن كُنتَ لا تُصَدِّق أَنَّ الفَقرَ يَجعَلُكَ غَنِيًّا، فَكِّر بِرَبِّكَ، وَتَوَقَّف عَنِ الشَّكِّ في هذا. لَو لَم يَكُن فَقيرًا لَما كُنتَ غَنِيًّا. لَقَد قَصَدَ بولُس بِالغِنى مَعرِفَةَ التَّقوى، وَالتَّطهير مِن الخَطايا، وَالبِرَّ وَالصَّلاح وَالتَّقديس، وآلافَ الأَشياءِ الحَسَنَة... كُلُّ هذا بِفَضلِ الفَقر ".

إذا كانَ بولُسُ الرَّسول قَادِرًا أَن يُعَلِّمَنَا هذا التَّعليم، وَالكَنيسَة نَشَرَتهُ عَبرَ الأَجيال، فَذلٍكَ لأَنَّ اللّه، في ابنِهِ يَسوع، قَدِ اختارَ هذا الطَّريق وَتَبِعَهُ. وَإِن افتَقَرَ لأَجلِنَا، فَإِنَّ حَياتَنَا نَفسُهَا سَتُصبِحُ مُنيرَة وَتَتَبَدَّل، وَسَتَكتَسِبُ قيمَةً لا يَعرِفُهَا العالَم ولا يَستَطيع أَن يُعطيهَا. إِنَّ غِنى المَسيح هُوَ مَحَبَّتُهُ الّتي لا تَنغَلِقُ على أَحَد، وتَذهَبُ لِلِقَاءِ الجَميع، وَخاصَّةً أَلمُهَمّشين وَالمَحرومين مِمَّا هُوَ ضَروريّ. من أَجلِ المَحَبَّة تَجَرَّدَ يَسوعُ عَن ذاتِه وَاتَّخَذَ حَالَةَ الإِنسان. من أجلِ المَحَبَّة، أَصبَحَ خَادِمًا مُطيعًا حتّى المَوتِ على الصَّليب. من أَجلِ المَحَبَّة  صارَ خُبزَ الحَياة، حتّى لا يَنقُصَ أَحَدٌ ما هُوَ ضَرورِيٌّ، وَيَتَمَكَّنَ مِن أَن يَجِدَ الطَّعامَ الّذي يُغَذّي الحَياةَ الأَبَدِيَّة.

يَبدو مِنَ الصَّعبِ في أَيَّامِنَا، كما كانَ عَلَيهِ الحَالُ في ذلِكَ الوَقت لِتَلاميذِ الرَّبِّ يَسوع، قَبولُ هذا التَّعليم. لكنَّ كَلِمَةَ يَسوعُ واضِحَة. إِذا أَرَدنا أَن تَنتَصِرَ الحَياةُ على المَوت، وَأَن تَتَحَرَّرَ الكَرامَةُ مِنَ الظُّلمِ، فَإنَّ الطَريقَ هُوَ في اتِّبَاعِهِ: هُوَ أَن نَتَّبِعَ فَقرَ يَسوعُ المَسيح، وَنُشَارِكَ الحَياةُ مِن أَجلِ المَحَبَّة، وَنَكسِرَ خُبزَ حَياتِنَا معَ الإِخوَةِ وَالأَخَوات. وَيَتِمَّ بِالتَّالي تَحريرُ الفُقَراءِ مِنَ البُؤسِ، وَالأَغنِيَاءِ مِنَ الغُرورِ وَالبَاطِل، وَكِلاهُمَا بِلا رَجاء.

خَتَمَ قَداسَةُ البابا فرَنسيس رِسَالَتَهُ مُتَأَمِّلاً بِكَلامٍ لِلقِدّيس شَارل دي فوكو، الّذي أَعلَنَ قَدَاسَتَهُ في الخامِس عَشَر مِن شَهرِ أَيّار المَاضي، قَائلاً: "لا نَحتَقِر الفُقَراءَ وَالصِّغارَ وَالعُمّال. إِنَّهُم لَيسوا إِخوَتَنَا في الله وَحَسب، بَل هُم أَيضًا مَن يَقتَدونَ بِيَسوعَ تَمامًا في حَياتِهِ...". لَم يَكُن هذا مُجَرَّدَ كَلامٍ، بَل كانَ أُسلوبُ حَياةِ شَارل دي فوكو العَمَلِيَّة الّذي جَعَلَهُ يَتَقَاسَمُ معَ يَسوع عَطِيَّةَ الحَياةِ نَفسِهَا. وَيُنهي قَداسَتُهُ بِطَرحِ السُّؤال عًلَينَا: "هَل فَقرُ يَسوع المَسيح هُوَ رَفيقُ حَياتِنَا الأَمين؟ ".

 

واشاد الوزير الحجّار  بالرّسالة الإنسانيّة الّتي يقوم بها العلمانيّون، معتبرًا "أنّها النّور الّذي يواجه الشّرّ في العالم من خلال بشارة القائم من بين الأموات".

وقال: "من السّهل أن نكون في صومعتنا وبيتنا وأن أناضل، ولكن الأصعب أن أكون في العالم وبين مغرياته".

وشكر حجّار الكنيسة الّتي سمحت للعلمانيّين أن ينطلقوا، فالقطاع الخاصّ والعامّ يعملان لأجل الكلّ مع أنّهم هم فقراء ويحملون صليبهم" .

ونوّه بموظّفي القطاع العامّ الّذين يتفانون في العمل بصمت وهم لا يتقاضون راتبًا يساعدهم على العيش بكرامة، معتبرًا أنّ "هذا هو العمل الإنسانيّ والرّسوليّ الّذي يكمّل عمل الكنيسة".

وقال: "أنا فرح أن أرى عشرات ومئات وآلاف من العلمانيّين المسيحيّين يناضلون في السّياسة والعمل الاقتصاديّ والاجتماعيّ وعلى مستوى الدّولة بالإدارات ويشهدون لقيامة المسيح من بين الأموات فهذا هو العمل الجبّار، يتحمّلون مسؤوليّات مؤسّسات ويحاسبون أنفسهم ومؤسّساتهم".

وشكر الحجّار للّجنة الأسقفيّة والمركز الكاثوليكيّ لفتتهما لتكريم أشخاص من القطاع العامّ.

 

من جهته قال مدير المركز الكاثوليكيّ الأب عبده أبو كسم: "شكرًا قداسة البابا فرنسيس، لأنّكم خصّصتم يومًا عالميًّا للفقراء. شكرًا قداسة البابا فرنسيس لأنّك تذكّرنا دائمًا بخدمة الفقراء والمهمّشين والمتروكين على دروب حياتنا .

إنّه ليوم عظيم لأنّه يذكّرنا أنّ المسيح افتقر من أجلنا ليعلّمنا أنّ الفقر سبيل إلى خلاص نفوسنا. أن تكون غنيًّا فهذا من نعم الله عليك، يبقى أن تشرك هذه النّعم والعطايا مع من هم بحاجة إلى الرّحمة والمساعدة.

نلتقي اليوم لنكرّم جمعيّات وأشخاصًا نذروا أنفسهم ليكونوا إلى جانب المعوزين ليبلسموا جراحهم، ويشفوا أمراضهم، ويؤمنّوا لهم قوتهم وكسوتهم، وقد جعلوا من أنفسهم ملاك رحمة لمن وضعهم الله أمام كنائسنا وأديارنا ومدارسنا، ومستشفياتنا، وأمام بيوت الرّاحة، هؤلاء هم من سيقودونا على درب الملكوت.

نتأمّل اليوم معكم وأمام من نكرّمهم بإنجيل الأبرار والصّدّيقين– كنت جائعًا فأطعمتموني، ومريضًا فزرتموني وداويتموني، وعريانًا فكسوتموني، وحزينًا فآسيتموني. ويجيب على ىسؤال متى رأيناك يا ربّ؟ كلّ ما فعلتموه مع إخوتي هؤلاء الصّغار فلي فعلتموه".

وأشار إلى أنّ "مع كلّ وجه من الوجوه الحاضرة، قصّة مع الفقراء والمعوزين،  من لا يعرف كاريتاس والبعثة البابويّة والصّليب الأحمر وسوليداريتي الّتي نشأت حديثًا، من لا يعرف الدّكتور جوزف الحلو، وعمل جمعيّة جورج افرام وإخوانه، وهناك العديد أيضًا من الجمعيّات نرصد أعمالها وتستحقّ التّكريم في الدّفعة الثّانية والثّالثة إن شاء الله، لقد اخترنا اليوم مجموعة لأنّ المكان لا يستوعب، لكن نعدكم أنّنا في كلّ مناسبة سوف ندلّكم على الملائكة الّتي تحمي الفقراء وتصون كرامتهم".

وقال: "إنّ التّكريم الّذي نقوم به اليوم هو محطّة تأمّل لنا جميعًا لنعرف أنّ يسوع لم يكن أميرًا بل كان فقيرًا، وعلّمنا أنّ الفقر الاختياريّ هو الطّريقة الوحيدة لنتماهى مع الفقراء فتورق إذّاك الكنيسة وتزهر محبّة ورحمة بين أبنائها" .

وإختتم قائلاً: "إنّنا في لبنان، وبسبب الفساد الّذي ضرب مقوّمات الدّولة، أصبحنا كلّنا فقراء نستجدي الدّواء والخبز ونتسكّع أمام المستشفيات لنؤمّن الطّبابة لمرضانا، ونحمل همّ تأمين الأقساط لأولادنا، فاستحقّينا عن جدارة لقب الشّحّاذين في وطننا، وأسأل الله أن يقود خطانا جميعًا في سبيل عمل الرّحمة والمحبّة".

وكانت كلمات شكر للمكرّمين أكّدوا فيها الاستمرار في عملهم الإنسانيّ خدمة للمعوزين والمجتمع.