العنداري في إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس: لندع كلام الله يقودنا ويفعل فعله فينا
العنداري
إستهلّت النّدوة بكلمة للمطران العنداري قال فيها: "يطيب لنا، في مطلع هذا العام الجديد، أن نستضيف النّدوة الأولى لإطلاق أسبوع الكتاب المقدّس لهذه السّنة، في المركز الكاثوليكيّ للإعلام، بعنوان: "السّير معًا في الكتاب المقدّس"، بالتّعاون ما بين اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام وجمعيّة الكتاب المقدّس. ونرحّب بالمنتدين الكرام فردًا فردًا لنسير معًا بفرح الإنجيل".
أضاف: "نحتاج إلى السّير معًا يوميًّا مع الرّبّ، بطريقة مستمرّة، كي لا ننسى أنّنا في علاقة شخصيّة حقيقيّة مع المسيح. نختبر الإصغاء إليه وهو يخاطبنا لأنّه كلمة الله الخارجة من فم الله، ونسير معه مسيرة تلميذي عمّاوس"، معتبرًا أنّ "كلام الرّبّ في الكتاب المقدّس هو البشرى، وهو الطّريق والحقّ والحياة. قد نستطيع السّير على الطّرقات العاديّة لوحدنا، أمّا طريق المسيح فهي دائمًا تعجّ بالجموع الصّاعدة إلى أورشليم. يسوع ينادينا لنسير معًا، لا لنكون حواجز تعيق اللّقاء به، بل لنكون في شركة إصغاء ومشاركة متبادلة".
وإختتم العنداري: "كلّ من يصغي بأذن القلب، والتّعبير لقداسة البابا فرنسيس، يستطيع أن يحاور ويميّز ويختار. نستنير بالرّوح القدس، وتنفتح عيون القلوب، ويتّضح مسارنا مع سرّ المسيح ومع بعضنا بعض. مسيرة محبّة وقداسة. فلندع كلام الله يقودنا ويفعل فعله فينا".
ثمّ دار نقاش أداره مدير مركز التّفاعل في جمعيّة الكتاب المقدّس الشّدياق جو عيد وشاركت فيه اللّجنة المنظّمة لأسبوع الكتاب المقدّس.
ندره
وشرح الأب كلود ندره "سبب اختيار السّير معًا في الكتاب المقدّس" كعنوان للأسبوع في هذه السّنة لمواكبة دعوة قداسة الحبر الأعظم إلى سينودس "من أجل كنيسة سينودسيّة" شركة مشاركة ورسالة".
كما شرح "أهمّيّة هذا السّينودس الّذي يدعو الجميع للانخراط في الرّسالة الكنسيّة المبنيّة بشكل أساسيّ وعضويّ على كلمة الله في الكتاب المقدّس".
الخوري
من جهتها شرحت الأخت باسمة الخوري "معنى السّير في الكتاب المقدّس من سفر التّكوين حتّى سفر الرّؤية"، معتبرة أنّ "الحقيقة تكمن في سير الله مع شعبه بالرّغم من قساوة قلبه وغلاظة رقابه، الله لا يترك شعبه وعلى الإنسان ألّا يفقد رجاءه مهما واجهته من تحدّيات".
جريش
وأشار المحامي روي جريش إلى "أهمّيّة العمل معًا لاسيّما على صعيد الشّبيبة في الكنيسة"، عارضًا "أهمّ التّحدّيات الّتي تواجهها شبيبة لبنان مع الكتاب المقدّس"، ومركّزًا على "أهمّيّة سينودس الشبّيبة بعنوان الشّباب، الإيمان وتمييز الدّعوة، والّذي تفاعل معه شباب لبنان بشكل مميّز بالرّغم من كلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها الوطن".
باسوس
بدوره ذكّر مايك باسوس بـ"بداية فكرة أسبوع الكتاب المقدّس في لبنان حين أعلنت الكنيسة سنة 2012، سنة الكتاب المقدّس، وتخلّلت زيارة قداسة البابا بنديكتوس السّادس عشر إلى لبنان واحدة من أكبر مشاريع توزيع الكتاب المقدّس في سنة واحدة حيث تمّ توزيع 60،000 نسخة من الكتاب المقدّس الكامل و200،000 نسخة من العهد الجديد".
أبو كسم
وإختتمت النّدوة بكلمة للخوري أبو كسم الّذي قال: "كما يجب لكلّ دولة لتنتظم عليها الالتزام بالكتاب أيّ الدّستور فعلى الكنيسة أن تلتزم بدستورها أيّ الكتاب المقدّس، فالكتاب المقدّس هو الـ"ألف والياء" ، وهو علامة رجاء مثل النّجمة الّتي قادت المجوس للوصول إلى المخلّص، الكتاب المقدّس يقودنا إلى يسوع".
وأضاف: "في هذا الزّمن الرّديء الّذي نعيشه في لبنان، حيث لا أحد يتبع دستورًا ولا كتابًا، في بلاد بلا رأس وبلا رئيس، وحيث الجسم القضائيّ مشلول مع العلم أنّنا نملك أحسن قضاة، نحن بحالة فوضى كمن لا رجاء له، فلا أمل إلّا بالعودة إلى الكتاب المقدّس والصّلاة للرّبّ ليخلّصنا ويخلّص بلدنا لبنان ليولد من جديد".
أمّا بالنّسبة لنشاطات أسبوع الكتاب المقدّس 2023 فستُعقد "ندوة ثانية يوم الجمعة 20 كانون الثّاني تتطرّق إلى محاور الموضوع: الصّلاة والتّمييز والإصغاء.
الإفتتاح 22 كانون الثّاني، إطلاق الأيّام البيبليّة السّاعة 3:30 بعد الظّهر في بكركي حتّى السّاعة 6 بعد الظّهر مع تزامن أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين.
مؤتمر الرّابطة الكتابيّة في الشّرق الأوسط خلال الأسبوع من 23 إلى 26 كانون الثّاني في جمعيّة الكتاب المقدّس ورقميًّا من السّاعة 4 حتّى 7:30 مساء.
إطلاق المسابقة الإلكترونيّة، مع اللّجنة الأسقفيّة للتّعليم المسيحيّ والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في 27/1/2023.
لقاء حول الكتاب المقدّس لمجلس أساقفة زحلة في 27/1/2023.
الختام: لقاء عمليّ للشّبيبة APECL Jeune في جامعة سيّدة اللّويزة السّبت 28/1/2023 من 4 إلى 8 مساء".