علوم
17 آب 2022, 07:30

العلماء يكشفون خصائص القشرة الجليدية لمعرفة أسرار الحياة

تيلي لوميار/ نورسات
يدرس العلماء العمليات غير العادية لكيفية تراكم الجليد تحت الرفوف الجليدية على الأرض، حيث يمكن أن تحمل دروسًا لاستكشاف إمكانية السكن في قمر كوكب المشتري "أوروبا"، ففي دراسة جديدة، درس الباحثون نوعين من الثلوج تحت الماء الموجودة على الأرض كمقياس لفهم كيفية سماكة قشرة أوروبا من الأسفل.

ووفقًا لما ذكره موقع "Space"، يتشكّل الجليد في أعمدة مائية فائقة البرودة ويطفو لأعلى ليرتبط بقاع الرفوف الجليدية، بينما ينمو الجليد المتجمّد مباشرةً من أسفل الرف الجليدي.

وكشف الباحثون، أن الجليد المتكوّن من هذه العمليات يحتفظ بجزء بسيط من الملح من الماء الذي تشكّل منه، وفقًا للدراسة، حيث يحتفظ الجليد بنسبة 0.1 ٪ فقط من ملوحة المحيط ويمكن أن يكون شائعًا في قمر أوروبا، مما يشير إلى أن غلاف أوروبا الجليدي يمكن أن يكون أكثر نقاءً من التقديرات السابقة.

كما قال الباحث الرئيسي للدراسة ناتالى ولفنبارجر، الباحث في الدراسات العليا في معهد جامعة تكساس للجيوفيزياء، "عندما نستكشف أوروبا، فإننا مهتمون بالملوحة وتكوين المحيط، لأن هذا أحد الأشياء التي ستحكم قابلية السكن المحتملة أو حتى نوع الحياة التي قد تعيش هناك".

كما أنه من المتوقع أن تبدأ مهمة Europa Clipper التابعة لوكالة ناسا في عام 2024 وتصل إلى العالم الجليدي في عام 2030، ويمكن أن يؤثر مستوى الملح المحبوس في الجليد على مدى عمق الرادار الموجود على المركبة الفضائية ورؤيته داخل القشرة الجليدية، فإن الحصول على فكرة جيدة عن تكوين القشرة قبل الوصول سيساعد العلماء على فهم البيانات بعد بدء عمل المركبة الفضائية.

ويعدّ أوروبا هو واحد من أربعة أقمار كبيرة لكوكب المشتري ويبلغ حجم قمر الأرض تقريبًا، في حين أنه يحتوي على وشاح صخري يشبه إلى حد كبير غطاء الأرض.

ويعتقد العلماء أن وشاح أوروبا محاط بمحيط مخفي من الماء والجليد يتراوح سمكه بين 50 و105 ميلاً (80 و170 كيلومترًا).

كما تشير الدراسات السابقة إلى أن درجة حرارة وضغط وملوحة محيط أوروبا الأقرب إلى القشرة الجليدية مماثلة لتلك الموجودة تحت الجرف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.

 

المصدر: اليوم السابع