لبنان
26 تشرين الثاني 2016, 13:57

العشاء السنوي للمرشدية العامة للسجون برعاية الاساقفة الكاثوليك

أقامت المرشدية العامة للسجون عشاءها الخيري السنوي الاول، برعاية الاساقفة الكاثوليك، في حضور النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، نائب رئيس مؤسسة "الوليد بن طلال" الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح، الوزيرة السابقة منى عفيش، النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، المطران سمير مظلوم، المطران كليمونس دانيال كوريه، راعي ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس، رئيس رابطة جمعية "كاريتاس لبنان" الاب بولس كرم، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الاقدسين الام دانيالا حروق، رئيسة راهبات المخلصيات الأم منى وازن، المنسق العام للسجون في الشرق والمرشد الاقليمي لمحافظتي بيروت وجبل لبنان الاب ايلي نصر، لفيف من آباء الرهبان والراهبات، رؤساء أديار وروابط وأخويات، أعضاء المرشدية العامة للسجون، وعدد من القضاة، قائد سرية السجون المركزية العقيد محمد دسوقي ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ومساعده العقيد وسام بو هدير، آمر سرية درك جونيه العقيد جوني داغر، آمر مفرزة شواطىء جبل لبنان المقدم انطوان فرنجية، قائمقام كسروان- الفتوح جوزف منصور، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلين عن نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم، وممثلي هيئات المجتمع المدني.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب من الفنانة كاتيا حرب، ألقى المرشد العام للسجون في لبنان الخوري جوزف العنداري كلمة، جاء فيها: "في مناسبة عيد الاستقلال الذي احتفلنا به منذ 3 أيام، ومع بداية عهد جديد للبنان وولادة حكومة جديدة في القريب العاجل، نعلق آمالا كبيرة في امور كثيرة، لا سيما موضوع حقوق الانسان: حقوق المواطن، حقوق اهل الضحية وحقوق السجين".

وأضاف: "إن واقع المساجين والسجون الأليم بات معروفا لدى الجميع، فاذا كانت المرشدية العامة للسجون تطالب بحقوق السجين منذ 20 سنة ولا تزال، فلأنها تؤمن به انسانا، أيا كان هذا الانسان، وأيا كانت قضيته، لانها ترى من خلاله صورة الله ومثاله".

وتابع: "لا نطالب ان نقتص من الانسان السجين، او إلغاء العقوبة، او فك أسره، او العفو عنه، لان هذا الأمر هو من صلاحيات القضاء ومجلسي النواب والوزراء، بل نطالب بتحقيق العدالة وتبيان الحقيقة وإحقاق الحق ورفع الظلم عن المظلومين، واحترام كرامة الانسان السجين، بغض النظر عن جنسيته، او عرقه، او دينه، او مذهبه، او لونه، او معتقده السياسي او العقائدي، او بيئته، او جرمه، والعمل معا على مساعدته ومعالجته، لان مثل هذا الانسان بحاجة الى طبيب وليس الاصحاء"، مؤكدا أن "المسؤولية لا تقع فقط على مرتكب الجرم، بل على واقع لا نزال نعيشه منذ العام 1975، في وطن دمرته الحروب والطائفية والإنقسامات، في وطن استنزفت مؤسساته واداراته، في وطن ضربت فيه القيم الاخلاقية، في وطن شرعت حدوده على مصراعيها، في وطن ينزح اليه الملايين من بعض البلدان العربية، أغلبيتهم يقيمون فيه بطريقة غير شرعية، في وطن سممت المخدرات فيه عقول أبنائه وبناته، في وطن ترتكب الجرائم فيه يوميا، في وطن تعم فيه الفوضى والفساد، في وطن سيطر فيه القوي على الضعيف، والملتوي على السوي، باختصار نحن نعيش في شبه وطن، فكل هذه المشاكل والأمور المعقدة والمتعددة قد سببت غيابا لعنصرين أساسيين: الأول عدم وجود دولة عازمة، قوية، قادرة، لديها خطة واضحة في المجالات كافة، لا سيما في مجال حقوق الانسان بشكل عام وحقوق السجين بشكل خاص، رؤية وإمكانات مادية كبرى داعمة، ومؤسسات فاعلة مدعومة من الداخل والخارج. الثاني عدم وجود مجتمع مدني متضامن، وبسبب النقص في الضرورة الاولى، أصبحت الهيئات والمؤسسات والجمعيات الاهلية الأعمدة الرئيسة في قيام مجتمع مدني، يحاول ان يتطور وفق الإمكانات المتوفرة والمتاحة".

وختم قائلا: "نحن على يقين ان بناء الدولة القوية العادلة سيتحقق، وسترعى فيه حقوق الناس، وسينعم اللبنانيون بالاستقرار والسلام والديمقراطية والحرية"، مضيفا: "فلنرحم من على الارض، ليرحمنا الله في السماء".


بدوره، ألقى رئيس أساقفة صور للموارنة، رئيس لجنة "عدالة وسلام" المطران شكر الله نبيل الحاج كلمة استهلها بتوجيه الشكر للمرشدية العامة للسجون، "التي لولا محبتها لما كنا نستطيع ان نقدم كأس ماء بارد للسجين، فعندما نخدم السجين نخدم الله، لان السجين هو المهمش والمتروك، وان خدمة السجين من أعظم الخدمات، وان الانسان يسمو عندما يخدم ويحب مجانا، فانتم تقدمون هذه الخدمة المجانية، وكلما نساعد السجين نستمد الرحمة. وانتم بمبادرتكم الانسانية تشجعوننا على عمل الخير، ودمتم لخدمة هذا الوطن والسجين".