دينيّة
04 أيار 2017, 13:00

العذراء مريم ويسوع المسيح والقدّيس جاورجيوس.. معًا في أميون

تمارا شقير
في قضاء الكورة، وتحديدًا في قرية أميون الشّماليّة، يقع دير يُعتبر من أديرة كنيسة أنطاكيا الأكثر حداثة.. هو دير القدّيس جاورجيوس الكفر الّذي يتميّز بتاريخه وبجمال كنيسته الخلّاب.عاش الرّهبان في الماضي داخل حصن الدّير، وفي القرن العشرين كلّف متروبوليت طرابلس والكورة المطران الياس قربان جمعيّة النّهضة الخيريّة العمرانيّة في أميون الاهتمام بشؤون صيانة الدّير وكنيسته؛ لتبدأ عام 1965 أعمال توسيع الكنيسة. وعام 2003، بناءً على طلب المطران قربان أبصرت النّور رهبانيّة تابعة للدّير تحتضن عددًا قليلاً من الرّاهبات اللّواتي يعملن في الخياطة والتّطريز.

تتميّز كنيسة الدّير بطابعها الضّخم وتتراوح سماكة جدرانها بين المتر والمترين. أمّا بابها الرّئيسيّ فمصنوع من أحجار متداخلة على شكل مروحة تحوط بصليب تعلوه فسيفساء شفيع الدّير القدّيس جاورجيوس ضمن إطار حجريّ. وتتزيّن هذه الكنيسة بأيقونتين قديمتين تعودان للعام 1810 تُجسّدان المسيح الضّابط الكلّ والعذراء مريم القائدة؛ وقد رُسمتا على خلفيّة ذهبيّة بمميّزات أسلوب مدرسة حلب، كالكتابة بالعبريّة، واستعمال الحرير وغيرها.

القدّيس جاورجيوس حاضر في هذا الدّير، يحتضن ويبارك الرّاهبات اللّواتي شبّعن قلوبهنّ محبّة ليسوع المسيح فينفحن نسمة خشوع ورجاءٍ على كلّ مؤمن يزور الدّير ليُعطّر روحه بشذى إيمان لامتناهٍ.