أوروبا
31 كانون الثاني 2024, 12:20

العبسي يواصل جولته في بروكسل

تيلي لوميار/ نورسات
واصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ جولته في بروكسل والتقى مسؤول توسيع التّعاون مع دول جوار الاتّحاد الأوروبيّ أوليفر فارهيلي، ثمّ المدير العامّ لمؤسّسة ECHO بوبفسكي.

وإستعرض مع كلّ منهما الأوضاع الخانقة في البلاد وشدّد على ضرورة مساعدة لبنان للخروج من دوّامة الفراغ الّذي يعيش فيه. كذلك طالب برفع العقوبات عن سورية وإيقاف دائرة العنف في غزّة والانتقال الفوريّ لحلّ الدّولتين. كما شدّد العبسيّ في لقاءاته على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانيّة في كلّ من فلسطين ولبنان وسورية.

وفي ختام جولته، شارك العبسيّ والوفد المرافق في اللّقاء الّذي نظّمه سفير لبنان لدى بلجيكا فادي الحاج في دارته على شرف البطريرك والوفد المرافق، بحضور حشد من أفراد الجالية اللّبنانيّة.

وألقى السّفير الحاج علي كلمة أشاد فيها بدور الجالية اللّبنانيّة وما تقدّمه للبنان. وتمنّى أن تنجلي الغيمة السّوداء عن الوطن ليعود أفرادها إلى حضنه وإعادة عجلة الاقتصاد لما كانت عليه قبل الأزمة. وأشار إلى أنّ السّفارة اللّبنانيّة في بروكسل هي بيت لكلّ لبنانيّ وأبوابها مفتوحة أمام أفراد الجالية.

وكانت كلمة لرئيس الجمعيّة العالميّة للرّوم الملكيّين الكاثوليك ونقيب أطبّاء لبنان البروفسور يوسف بخاش تطرّق فيها إلى المؤتمر الاغترابيّ الّذي تنظّمه البطريركيّة والجمعيّة، وقال: "مع مرور ثلاثمئة سنة على الشّراكة بين الكرسيّ الرّسوليّ في الفاتيكان والرّوم الملكيّين الكاثوليك وإعلان سينودوس الكنيسة الرّوميّة عن سنة يوبيل الكنيسة الملكيّة الـ300 نعمل اليوم على التّحضير لمؤتمر للانتشار الملكيّ  بالشّراكة مع بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق وإشراف غبطة أبينا البطريرك يوسف العبسيّ.

للتّذكير بتاريخ الكنيسة الملكيّة وتسليط الضّوء على الإنتشار الملكيّ في دول العالم وما حقّقه أبناء الطّائفة طيلة القرون الماضية من نجاحات في الدّول الّتي هاجروا إليها والمناصب الّتي شغلوها والدّور الّذي لعبوه على مستوى الكنيسة الأمّ، وأهمّيّة إعادة لمّ الشّمل وإحياء التّواصل وتفعيله لخلق نواة تعمل لمصلحة كنيستنا وأبنائها والتّخطيط لعقود مقبلة. والعمل مع المراجع المختصّة لوضع كراسي أسقفيّة حيث لا تتوفّر حتّى الآن (بخاصّة في أوروبا)."

إختتم العبسيّ بكلمة شكر في مستهلّها الحاج على تنظيم اللّقاء والتّسهيلات الّتي قدّمها للوفد ومشاركته في اللّقاءات الّتي شارك فيها خصوصًا تلك الّتي كانت في المفوضيّة الأوروبيّة. وقال نلتقي اليوم في بلجيكا ونأمل أن تلتقي قريبًا في لبنان الّذي يحتاج إلى جهود كلّ فرد منّا.

وأثنى على العلاقات الأخويّة في ما بين أعضاء الجالية واعتبر أنّ العمل المشترك على إنقاذ البلاد هو مسؤوليّة كلّ فرد بمعزل عن انتماءاته الحزبيّة أو الطّائفيّة أو حتّى المذهبيّة.

فإنقاذ الوطن هو الهدف الأوّل والأخير لاسيّما في هذه المرحلة حيث تحاصر النّيران المنطقة برمّتها.

وإختتم بتوجيه الدّعوة لمن يرغب بالمشاركة في المؤتمر الاغترابيّ الّذي سينعقد في حزيران المقبل في الرّبوة.