العبسي يترأس رتبة تكريس مذبح كاتدرائيّة سيّدة السّلام في حمص
ثمّ احتفل البطريرك العبسي بالقدّاس الإلهيّ وعاونه كلّ من مطران أبرشيّة حمص وحماه ويبرود يوحنا عبدو عربش، ومطران حوران وجبل العرب وبصرى نقولا انتيبا، والمطران سيريل فاسيل ممثّلا الكاردينال ليوناردو ساندري والمونسنيور باسكال غولنيش، وكهنة وشمامسة في حضور كلّ من السّفير البابويّ لدى الجمهوريّة العربيّة السّوريّة الكاردينال ماريو زيناري ، ومطران حمص وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت جاورجيوس أبو زخم، ومطران حمص وحماه للسّريان الأرثوذكس المطران سلوانس بطرس النّعمة، ومطران طرابلس وسائر الشّمال للرّوم الملكيّين الكاثوليك ادوار ضاهر، والمونسنيور ميشال نعمان ممثّلًا مطران حمص وحماه والنبك للسّريان الكاثوليك المطران فيليب بركات، والرّئيس العام للرّهبنة الباسيليّة الشّويريّة الارشمندريت إيلي معلوف، ورهبان وراهبات وفعاليّات أمنيّة.
وكان للبطريرك العبسي عظة أكّد فيها أنّ أهل حمص وأبناء الأبرشيّة لم يغيبوا يومًا عن بال الكنيسة، هم الّذين عانوا من مآسي الحرب.
وتوجّه البطريرك العبسي إلى المؤمنين بالقول: "إنّ استقبالكم لنا يعبّر عن محبتكم لكنيستكم وإيمانكم بيسوع، وهذا الاستقبال لا يزيدنا إدراكًا لمسؤوليّاتنا وحسب، بل يزيدنا محبّة لكم وتمسّكًا بكم"، وتابع: "جئنا إليكم اليوم لنقول أنّكم استشهدتم ودُمّرت بيوتكم وهجرتم وخسرتم الكثير ولكنكم لم تتركوا الشّدّة تنال منكم بل عدتم إلى بيوتكم بإرادتكم الصّلبة وأعدتم بناء ما هُدم".
وأوضح العبسي أنّ إعمار الكنائس أو تجديدها لا معنى له من دون البشر، مؤكّدًا أنّ تجديد الكاتدرائيّة هو رمز لتجديد الرّجاء والإيمان وتأكيد أنّ ما من أحد يستطيع أن يقتحم داخلنا وجوهرنا".
وفي ختام القداس، كانت كلمة لمطران الأبرشيّة يوحنا عبدو عربش نوّه فيها بزيارة البطريرك يوسف الأوّل العبسي الرّعويّة إلى كاتدرائيّة سيّدة السّلام وما ستحمل هذه الزّيارة من دلالات ومؤشّرات إيجابيّة لأبناء الكنيسة.