لبنان
11 آب 2018, 12:30

العبسيّ من زحلة: الصّلاة معًا حول يسوع هي أجمل ما يجمع أبناء الرّعيّة وأقوى ما يمتّن العلاقة بينهم

شارك بطريرك الرّوم الكاثوليك يوسف العبسيّ في العشاء الرّاعويّ السّنويّ لأبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك في زحلة.

 

وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، ألقى العبسيّ كلمة شكر فيها المطران درويش على الدّعوة، وعايد كلّ المحتفلين بعيد انتقال السّيّدة العذراء، وقال: "أحيي وأشكر سيّادة الأخ المطران عصام راعي الأبرشيّة الّذي دعاني إلى المشاركة في صلاة الباركليسي وفي هذا العشاء الرّعويّ السّنويّ الّذي تقيمه الأبرشيّة. أحييكم جميعًا وأشكر لكم حضوركم الّذي هو دليل محبّتكم لمطرانكم ولأبرشيّتكم وكنيستكم. فرحي كبير بأن أكون في هذا المساء بينكم إلى مائدة المحبّة الّتي نجتمع اليها. كان فرحي كبيرًا وكبيرًا جدًا بالصّلاة مع أبناء هذه الأبرشيّة الغالية على قلبي وعلى قلب كلّ ملكي، في رتبة الباركليسي الّتي احتفلنا بها في دار المطرانيّة في زحلة، لأنّ الصّلاة معًا حول يسوع وأمّه السّيّدة العذراء بقلب واحد وصوت واحد، هي أجمل ما يجمع أبناء الرّعيّة وأقوى ما يمتّن العلاقة بينهم. رفعنا الصّلاة معًا من أجل رعايانا وأبرشيّتنا وكنيستنا وبلدنا، رفعنا ابتهالاتنا وتوسّلاتنا الى أمّنا سيّدة زحلة والبقاع الّتي تحرسنا وتسهر علينا، وطلبنا إليها أنّ تتشفّع لدى إبنها الّذي تحمله بين ذراعيها وتدلّنا عليه وتقدّمه لنا لكي يمسح عن كلّ وجه كلّ دمعة ولكي يفرج عن كلّ ضيق. ناديناها بقلبّ حار "يا فرح الّذين في الضّيق ...خلّصي عبيدك من كلّ شدّة". أجل مريم هي فرحنا، والفرح الّذي استقيناه منها هو الّذي أنقله إليكم الآن مريدًا أنّ أشارككم فيه لأنّ إيماننا إيمان فرح. ومع بولس الرّسول أخاطبكم قائلاً: أيها الإخوة والأخوات" أفرحوا بالرّبّ على الدّوام ".


هذا العشاء الأبرشيّ في إطار الاحتفال بعيد انتقال السّيّدة العذراء، عيد أبرشيّتنا المحروسة من الله. انتقال العذراء دعوة لنا لنكون مثلها سامعين لكلام الله، حافظين له في قلوبنا، وعاملين به في حياتنا، فنصير قريبين من يسوع المسيح، من أصدقائه ومن أهل البيت. إنّ الله يدعو كلّ مسيحيّ إلى أن يكون قريبًا إليه، إلى أن يكون أمًّا ليسوع المسيح، ومع الدّعوة يعطينا النّعمة لتّحقيق ذلك. وإنّما المطلوب أنّ يتحمّل المسيحيّ مسؤوليّته كالعذراء، أن يعمل بمقتضى مسيحيّته، بمقتضى إلتزامه المسيحيّ، عندئذ يسعنا أن نعيّد هذا العيد وأنّ نبارك ونهنّىء العذراء بعيدها. عندئذ يعطى لنا أن نرتقي مثل العذراء إلى السّماء وأنّ ندخل الأخدار السّماويّة، وأنّ ننتقل نظيرها من الحياة إلى الحياة، ويوم نموت أن نكون فقط قد رقدنا، قد انتقلنا".