لبنان
15 كانون الثاني 2025, 12:50

العبسيّ من بعبدا: أتينا لنعلن لفخامتكم استعدادنا لمساندتنا لكم في إنجاز المستقبل الّذي رسمتموه في خطاب القسم

تيلي لوميار/ نورسات
زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد جوزيف عون، لتقديم التّهنئة على رأس وفد ضمّ مطارنة الأبرشيّات في لبنان والرّؤساء والرّئيسات العامّين لرهبانيّات الرّوم الملكيّين الكاثوليك.

وجاء في كلمة العبسيّ: "فخامة الرّئيس، العماد جوزيف عون الجزيل الاحترام،  

أتينا في هذا الصّباح، نحن رعاة كنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك في لبنان، لنهنّئ فخامتكم بانتخابكم رئيسًا للجمهوريّة اللّبنانيّة ولنعبّر لكم عن فرحنا الكبير بهذا الانتخاب وعن الأمل الواسع الّذي نتوسّمه فيه، ليس نحن فقط، بل الشّعب اللّبنانيّ بأجمعه. إنّ تبوّأكم هذا المنصب جاء عن جدارة وتتويجًا لمسيرة وطنيّة وأخلاقيّة وإنسانيّة ناصعة. أتيتم بعد انتظار دام طويلًا، تحملون إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التّعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النّهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان، وتدعون إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللّبنان لنزيل عن النّاس عناء التّعب المزمنِ الّذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والتّرقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرّجاء فينا.

أتينا اليوم لنعلن لفخامتكم استعدادنا لمساندتنا لكم في إنجاز المستقبل الّذي رسمتموه في خطاب القسم، راجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهدكم وأن تكون المواطنة هي معيار التّعامل قائمةً على التّشارك وليس على التّحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ ولا تُستجدى ولا تختزل الطّائفة بأيّ جهة أو مجموعة سياسيّة.  

نحن أبناء كنيسةِ الرّوم الملكيّين الكاثوليك نملك ما نسهم به في هذه المرحلة الجديدة مع جميع أصحاب النّيّات الحسنة الطّيّبة، أن نسهم في صنع تاريخ بلدنا كما فعلنا ونفعل على الدّوام على مدى هذا التّاريخ، أن نسهم في بناء وطن، سائرين في الطّريق الّتي نتميّز بها: أن نجمع ونوفّق ونتعالى عن كلّ ما من شأنه أن يُبعِد ويَعزل ويفرّق ويزرع الرّيبة والقلق والخوف.  

نشكر فخامتكم على استقبالكم لنا ونصلّي من أجل أن تسير الأمور على ما بدأت به وأن تتكلّل عاجلًا بتحرير كلّ نقطة من أرض لبنان وبعودة كلّ مواطن إلى بيته وعمله وبسيادة الجيش اللّبنانيّ على كامل الأرض اللّبنانيّة وبتأليف حكومة تنالُ رضى اللّبنانيّين وتحقّق لهم ما يحتاجون إليه على جميع الصّعد، ومعها يشرق لبنان جديد وينبثق فكر جديد يعمّ وينير جميع المواطنين."