لبنان
16 شباط 2021, 09:45

العبسيّ للشّبيبة الملكيّة في العالم: أحبّوا ولا تخافوا!

تيلي لوميار/ نورسات
في إطار مبادرة تفعيل الحوار واللّقاء بين الشّبيبة الملكيّة في العالم الّتي أطلقتها لجنة رسالة الشّبيبة البطريركيّة للرّوم الملكيّين الكاثوليك، افتتح البطريرك يوسف العبسيّ منتدى الشّبيبة الملكيّة عبر تطبيق الـzoom، والّذي جمع مرشدي الشّبيبة ومسؤولي لجان راعويّة الشّبيبة من مختلف أبرشيّات الرّوم الملكيّين الكاثوليك في العالم.

بعد الصّلاة بمختلف اللّغات وبمشاركة مختلف الأبرشيّات المنتشرة في العالم، كانت كلمة لمرشد عامّ اللّجنة الأب ساسين غريغوار، رحّب فيها بالبطريرك والحضور، وعدّد تطوّر مسار الاجتماعات مع مرشدي الكنيسة وشبيبتها، والّتي كان باكورتها إطلاق المنتدى الّذي يضمّ كوكبة من شبيبة مختارة من كلّ الأبرشيّات للتّفكير في كيفيّة نهضة الشّبيبة الملكيّة وتفاعلها مع بعضها البعض لخدمة الشّبيبة والكنيسة.

ثمّ كانت كلمة للبطريرك العبسيّ توجّه فيها إلى الشّبيبة قائلاً نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّها المرّة الأولى الّتي يحصل فيها مثل هذا اللّقاء وبطريقة متطوّرة حديثة، بواسطة تقنيّة الـ zoom والعمل الّذي أعدّته لجنة رسالة الشّبيبة الملكيّة لنلتقي معًا هو عمل جبّار يستحقّ التّقدير والشّكر والثّناء. فأودّ أن أشكركم وأن أهنّئكم وأن أشكر وأهنّئ بنوع خاصّ الأب ساسين غريغوار مرشد الشّبيبة البطريركيّة ومعاونيه وجميع العاملين المتعاونين في حقل رعويّة الشّباب في كنيستنا.

لقاؤنا اليوم هو ثمرة لقاءات تعاقبت على مدار سنة بين مرشديكم ولجنة رسالة الشّبيبة الملكيّة البطريركيّة ومن أولى ثماره هذا المنتدى MYF MELKITE YOUTH FORUM الّذي يجمعنا اليوم والّذي يشكّل خطوة أولى بنّاءة لمتابعة شبيبتنا وسيرنا في النّموّ وتطوير العمل معًا. هذا اللّقاء هو تحدّ، والتّحدّي من سمات الشّباب، لأنّه لا بعد المسافات ولا تنوّع اللّغات والبيئات ولا الكورونا استطاعت أن تنتصب حاجزًا في ما بيننا. لقاء اليوم الّذي يجمعنا نحن الشّباب من كلّ أنحاء العالم يدلّ على جامعيّة كنيستنا الملكيّة بنوع خاصّ بين الكنائس الشّرقيّة. نحن كنيسة عابرة للحدود من أيّ نوع كانت هذه الحدود، كنيسة لا تغلق أبوابها ونوافذها على ذاتها بل تشرّعها لتحضن الجميع. وحيث يكون ملكيّ واحد نكون كلّنا حاضرين معه. لذلك كنيستنا كلّها اليوم حاضرة في هذا اللّقاء. أنتم اليوم تمثّلون الكنيسة الملكيّة وتمثيلاً ملكيًّا.

قد تكون التّحدّيات والعقبات أكبر من أحلامكم، ولكن ثقوا مع من تذهبون وبمن تستطيعون أن تغلبوا العالم! تابعوا رحلتكم بحثًا عن الكنز، انزعوا من قلوبكم كلّ استسلام وخوف، وفي نهاية هذه الرّحلة ستصلون إلى حقيقة لا يعتريها أيُّ شكّ، وهي أنّكم فيما كنتم تبحثون عن ذواتكم، كان يسوع حاضرًا يبحث عنكم فهو "أقرب من ذاتي لذاتي".

ودعا العبسيّ الشّبيبة إلى "البدء معًا زمن هذا الصّوم المقدّس، بروح البحث عن الكنز المدفون"، متوجّهًا إلى الشّبيبة: كونوا في حركة وديناميّة تجعلان من الرّجاء تجلّيًا في حياتكم وبريقًا في عيونكم تشعّون به في العالم، فعالمنا اليوم يحتاج إلى من يتذوّقون طعم السّعادة الحقيقيّة، العالم يحتاج إليكم أنتم الشّباب إلى قلوبكم الّتي تحبّ بشغف إلى عيونكم الّتي تنظر بإيمان إلى ابتسامتكم الّتي تبهج الحياة فلا حياة تكتمل من دون لمسة جنون! فليكن جنونكم جنون المسيح الّذي بذل ذاته حبًّا بنا، انطلقوا في هذا العالم المضطرب دعوا العالم يتشبّه بكم ولا تتشبّهوا أنتم به وأعلنوا حقيقة ما نعيش، إنَّ المسيح يحيا فينا. الوقت اليوم في ظلّ هذا الحجر والتّحدّيات هو فرصة للانطلاق، للمجازفة مع ربّ الحياة نحو أكبر النّجاحات. وهذا هو معنى لقائنا اليوم لأنّ الطّريقة الوحيدة للقيام بعمل عظيم هي أن نحبّ ما نفعل. فأحبّوا أحبّوا ولا تخافوا".

ووعد البطريرك العبسيّ الشّبيبة في الختام بـ"تنسيق لقاءات دوريّة معهم ومتابعة شؤونهم من خلال لجنة رسالة الشّبيبة الملكيّة والعمل معًا يدًا بيد نحو راعويّة متجدّدة لشبيبتنا".