سوريا
07 كانون الثاني 2020, 13:30

العبسيّ ترأّس عيد الظّهور الإلهيّ في سيّدة دمشق – القصور

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلَ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الكاثوليك يوسف العبسيّ مساء أمس بقدّاس عيد الظّهور الإلهيّ في كنيسة سيّدة دمشق – القصور، بحضور لفيف من كهنة الرّعيّة والأبرشيّة وحشدٍ من المؤمنين.

وفي عظته تحدّث العبسيّ عن معاني العيد فقال بحسب إعلام البطريركيّة: "عيد الظّهور الإلهيّ أو عيد عماد السّيّد المسيح، المعروف بعيد الغطاس، الذي نحتفل به اليوم، هو من أهمّ الأعياد المسيحيّة ويحمل معاني لاهوتيّة وروحيّة غزيرة.
التّعليم الأساسيّ الذي ترمي إليه الكنيسة من الاحتفال بالميلاد والظّهور هو أنّ يسوع المسيح هو ابن الله، هو أنّ الله ظهر في شخص يسوع المسيح الإنسان الذي ولد من مريم العذراء واعتمد من يوحنّا وشهد له الرّوح القدس.
ظهور الله في شخص يسوع كان ليُظهر رحمة الله. في ظهور ابن الله بشخص يسوع المسيح كشف الله عن وجهه الحقيقيّ: إنّه الله الرّحيم. يسوع المسيح ابن مريم الآتي ليعتمد هو وجه الله الرّحيم المنظور والملموس. ظهور الله في الأردنّ في شخص يسوع قد كشف بتعبير آخر عن صلاح الله في علاقته مع الإنسان وفي علاقته مع الطّبيعة، بحيث إنّه يسعنا أن نقول إنّ الظّهور الإلهيّ هو لقاء الله الّصالح مع الإنسان الّصالح في الطبيعة الصّالحة."
وإختتمَ قائلًا: "كلَّ واحد منّا، نحن الّذين بالمسيح اعتمدنا والمسيح قد لبسنا، فلندفِن نحن أيضًا مع يسوع إنساننا القديم، قلّة محبّتنا وضعفها، فلندفِن كبرياءنا وأحقادنا، خصاماتنا وانقساماتنا، مجدّدين أنفسنا كما في يوم معموديّتنا ولابسين ثوب النّعمة الظّاهرة، ثوب المسيح، فنرى الرّوح القدس حالًّا علينا ونسمع صوت الآب يقول لكلّ واحد منّا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". آمين."
وبعد انتهاء القدّاس تمّ تبريك الماء وتوزيعه على المؤمنين.