لبنان
05 أيلول 2017, 10:53

العبسي ترأس الصلاة في يوم العناية بالخليقة:الصلاة تشكل مظهرا من إتحاد كنائسنا المسيحية

ترأس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الصلاة المسكونية لمناسبة "اليوم العالمي من اجل العناية بالخليقة"، الذي دعا اليه البابا فرنسيس، بدعوة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك ومجلس كنائس الشرق الاوسط واللجنة البطريركية المارونية للبيئة، وذلك في بازيليك القديس بولس في حريصا، بمشاركة النائب البطريركي العام المطران حنا علوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جوزف اسمر ممثلا وزير البيئة طارق الخطيب، المونسنيور ايفان سانتوس ممثلا السفير البابوي غابريال كاتشا وفاعليات.

بعد الإنجيل المقدس القى علوان عظة نقل فيها تحيات وبركة وصلاة البطريرك الراعي، وقال:"صلاتنا المسكونية هذه تشكل مظهرا جديدا من مظاهر إتحادنا ككنائس مسيحية على اختلاف تنوعنا وانتماءاتنا الروحية. كما يعتبرها قداسة البابا فرنسيس مناسبة جديدة للشهادة على تقارب كنائسنا حول قناعات ومبادىء مشتركة تجمع في ما بيننا، في زمن يواجه فيه المسيحيون تحديات كبيرة مماثلة وقوية، لا تواجه الا بالتضامن والتعاون وتبادل الخبرات والشهادة واتخاذ المواقف الموحدة، ويتمنى ان ينسحب هذا التضامن، ليس فقط على الكنائس المختلفة، بل وايضا على سائر الأديان والمنظمات العالمية، نظرا للطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يشمله موضوع حماية البيئة وتعزيزها واستثمارها في خدمة البشرية وتمجيد الخالق".

ولفت "الى ان موضوع الاعتناء بالبيئة وبالمخلوقات بطريقة جدية وعملية من قبل الكنيسة بدأ في سنة 1983 مع مجلس الكنائس الذي راح يطلق نداءات الى كل الجماعات المسيحية في العالم للعمل على تعزيز العدالة والسلام وحماية المخلوقات".

واضاف:"في اول جمعية عمومية مسكونية له سنة 1989، والتي شاركت فيها مجالس أساقفة أوروبا الكاثوليك، أخذت كنائس أوروبا على عاتقها التعبير عن التزام مسيحيي القارة، بقضايا السلام والعدالة وحماية الخليقة. وأدرجت في العام 2001 تعيين يوم للصلاة المسكونية لحماية البيئة في الشرعة المسكونية"، مشيرا "الى الدور الذي لعبته الكنيسة الأرثوذكسية في هذا الاطار من خلال البطريرك المسكوني ديميتريوس في العام 1989، وصولا الى الرسالة العامة التي اصدرها البابا فرنسيس كن مسبحا والتي عين فيها الاول من ايلول من كل سنة يوم الصلاة من العناية بالخليقة".

وفي الختام بارك العبسي بذور شجرة الصنوبر وجرى توزيعها على الحاضرين.