العبسي ترأس الصلاة في يوم العناية بالخليقة:الصلاة تشكل مظهرا من إتحاد كنائسنا المسيحية
بعد الإنجيل المقدس القى علوان عظة نقل فيها تحيات وبركة وصلاة البطريرك الراعي، وقال:"صلاتنا المسكونية هذه تشكل مظهرا جديدا من مظاهر إتحادنا ككنائس مسيحية على اختلاف تنوعنا وانتماءاتنا الروحية. كما يعتبرها قداسة البابا فرنسيس مناسبة جديدة للشهادة على تقارب كنائسنا حول قناعات ومبادىء مشتركة تجمع في ما بيننا، في زمن يواجه فيه المسيحيون تحديات كبيرة مماثلة وقوية، لا تواجه الا بالتضامن والتعاون وتبادل الخبرات والشهادة واتخاذ المواقف الموحدة، ويتمنى ان ينسحب هذا التضامن، ليس فقط على الكنائس المختلفة، بل وايضا على سائر الأديان والمنظمات العالمية، نظرا للطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يشمله موضوع حماية البيئة وتعزيزها واستثمارها في خدمة البشرية وتمجيد الخالق".
ولفت "الى ان موضوع الاعتناء بالبيئة وبالمخلوقات بطريقة جدية وعملية من قبل الكنيسة بدأ في سنة 1983 مع مجلس الكنائس الذي راح يطلق نداءات الى كل الجماعات المسيحية في العالم للعمل على تعزيز العدالة والسلام وحماية المخلوقات".
واضاف:"في اول جمعية عمومية مسكونية له سنة 1989، والتي شاركت فيها مجالس أساقفة أوروبا الكاثوليك، أخذت كنائس أوروبا على عاتقها التعبير عن التزام مسيحيي القارة، بقضايا السلام والعدالة وحماية الخليقة. وأدرجت في العام 2001 تعيين يوم للصلاة المسكونية لحماية البيئة في الشرعة المسكونية"، مشيرا "الى الدور الذي لعبته الكنيسة الأرثوذكسية في هذا الاطار من خلال البطريرك المسكوني ديميتريوس في العام 1989، وصولا الى الرسالة العامة التي اصدرها البابا فرنسيس كن مسبحا والتي عين فيها الاول من ايلول من كل سنة يوم الصلاة من العناية بالخليقة".
وفي الختام بارك العبسي بذور شجرة الصنوبر وجرى توزيعها على الحاضرين.