العبسيّ: الوحدة المسيحيّة ليست خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التّنوّع والتّعدّديّة في الشّرق
كذلك لبّى العبسيّ دعوة المعهد الكاثوليكيّ في باريس لإلقاء محاضرة حول الأزمة في الشّرق الأوسط وتحدّيات المستقبل أوجز خلالها تاريخ كنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك وشرح كيفيّة عملها من أجل الاستقرار والازدهار في كلّ محطّة من المحطّات الرّئيسيّة التي مرّت بها البلاد.
كما عرض الواقع الحاليّ للأمور والصّراع الدّائر نتيجة الأطماع في خيرات المنطقة وأكّد "رهان العيش مع الآخر المختلف بشكل سلميّ كوسيلة وحيدة لتعزيز الوحدة الدّاخليّة والنّهوض بالبلاد من خلال رؤية مستقبليّة إنسانيّة مشتركة."
وتطرّق إلى "أهميّة الوحدة المسيحيّة التي لا يمكن اعتبارها خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التّنوّع والتّعدّديّة في الشّرق، ومن خلال كلّ مكوّناته."
وتوقّف عند نزيف الهجرة وعن الحاجة للنّهوض الاقتصاديّ لوضع حدّ لها، كما أكّد "ضرورة قيام روابط عميقة بين المهاجرين وبلادهم الأم لمساعدتها، ولكي لا يتحوّل الاندماج المجتمعيّ الواجب إلى ذوبان وضياع للهويّة الفرديّة".
وكان العبسيّ وصل إلى العاصمة الفرنسيّة باريس تلبيةً لدعوة من رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة إيمانويل ماكرون، حيث كان في استقباله نائب مطران باريس للشّرقيّين المونسنيور باسكال غولنيش، وممثّلون عن الخارجيّة الفرنسيّة، ووفد من أبناء الرّعيّة.