العبسيّ التقى الشّبيبة الملكيّة في ألمانيا، ماذا في التّفاصيل؟
بدايةً، استقبلت الشبيبة الملكيّة الكاثوليكيّة العبسيّ مع وفدهِ المرافق وهم: النّائب البطريركيّ في القدس المطران ياسر العياش، المعتمَد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ في روما الأرشمندريت شحادة عبّود، ورئيس الدّيوان البطريركيّ الأب رامي واكيم، وذلك في دير العذراء مارينتال في ولاية راينلاند بفالس بحسب ما أورد إعلام البطريركيّة.
ألقى كاهن الرّعيّة الأرشمندريت ميّاس عبود كلمة ترحيبيّة وافتتح بعدها العبسيّ زيارته بالاستماع إلى كلمة المنسّق العام للشّبيبة ميشيل قريط، التي تناولت أكثر من محور، ركّز من خلالها على جهوزيّة الشّبيبة الدّائمة للمضي قُدُمًا مع كنسيتها وفي الأخصّ عندما تبادر الكنيسةُ نحوها باتخاذ خطوات جدّيّة للتّواصل.
تخلّل الكلمةَ عرضٌ مفصّلٌ لمراحلِ إنشاء الشّبيبة الملكيّة من كونها مجردَ فكرة إلى أن أمسَتْ وجودًا حقيقيًّا متمثّلاً بمئتي شابّةً وشابًّا على امتداد كاملِ الجغرافيا الألمانيّة حتّى اليوم الحاليّ، متناولاً في عرضه مجملَ الصّعوبات والتّحدّيات التي واجهت الشّبيبة في مشوار تأسيسها، والدّور الجوهريّ لكاهن الرّعيّة والأب الرّوحيّ للشّبيبة، قدس الأرشمندريت ميّاس عبّود، في هذا المشوار وإصراره على هذا المشروع بالرّغم مما فيه من مصاعب، إيمانًا منه أنَّ الشّبيبة هي الحجر الأساس الذي تبنى عليه العائلة المسيحيّة المؤمنة ومستقبل الكنيسة، ومن خلال دعمه اللّامحدود للشّبيبة وأفكارهم وتفانيه في الوقوف إلى جانبهم. وفي الختام، سلّم الأرشمندريت ميّاس عبّود البطريرك يوسف العبسيّ مجسّمًا لشعار الشّبيبة الملكيّة الكاثوليكيّة في ألمانيا صنع يدويًّا له باسمهم جميعًا.
تلى الكلمةَ صلاةٌ وزيّاح في الدير، تبعها لقاءٌ مباشرٌ بين البطريرك العبسيّ وأفراد الشّبيبة الملكيّة فاستمع لخِبرات بعض الشبيبة ودور هذا المشروع في حياتهم، كونه مصدر تفاؤل و فرحٍ حقيقيٍّ لهم لما فيه من قيمة مميّزةٍ تذكّرهم بهويّتهم، كمَنْ يحمل قطعةً من وطنهِ في غربتِهِ. وقد طرح بعض الشّبيبة تساؤلاتِهم في حوارٍ أبويٍّ مفتوح، أجاب عليها البطريرك بكل محبّة.
في اليوم التّالي شاركت الشّبيبة الملكيّة في القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه العبسيّ في دير العذراء مارينتال، والذي حضره مجموعة كبيرة من أفراد وعائلات الرّعيّة من وسط ألمانيا. وقد خصّ غبطة البطريرك في عظته الشّبيبةَ الملكيّة بقدرٍ من المحبّة والتّشجيع، فهنّأهم على اندماجهم وحيّى في نفس الوقت تمسّكهم بهويتهم، ودعاهم إلى النّظر للأمام والمشاركة الفعليّة في بناء ذواتهم والمجتمع الذي يعيشون فيه مع المحافظة على ثقافتهم وانتمائهم.
خلال القدّاس منح العبسيّ الأب ميّاس عبّود رتبةَ أرشمندريت ومنحَ الرّسامة الإنجيليّة المقدّسة للأخ أسامة مصلح، طالبًا من الرّبّ التوفيق لهما في خدمتهما.
إلتقى غبطتُه نهايةَ القدّاس الإلهيّ مع المؤمنين وأعطاهم بركته.