العبسيّ استقبل النّائب نعمة طعمة في عين تراز
وقال طعمة نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "تشرّفت بزيارة غبطة أبينا، وتمنّيت له طيب الإقامة في المقرّ الصّيفيّ للبطريركيّة في عين تراز، لرمزيّتها ودلالتها وموقعها في قلب الجبل من خلال هذا التّلاقي والعيش الواحد بين الدّروز والمسيحيّين، وسائر العائلات الرّوحيّة. وتوافقنا على أهمّيّة مصالحة الجبل الّتي تبقى الحصن المنيع لحماية السّلم الأهليّ، ولاسيّما في هذه الظّروف المفصليّة الّتي يمرّ فيها لبنان، وثمّة مقولة شهيرة أنّه إذا كان جبل لبنان بخير، عندئذ يكون لبنان بخير".
أضاف: "لن أغوص في الشّأن السّياسيّ الحاليّ، إذ لا صوت يعلو على صوت معاناة النّاس وقهرهم وظروفهم الصّعبة، في ظلّ ما آلت إليه الأوضاع من تدهور مريب حياتيًّا ومعيشيًّا، وقد سبق لي منذ فترة طويلة وأن طالبت بتأليف حكومة طوارئ اقتصاديّة واجتماعيّة لمساعدة المواطنين وإنقاذ البلد من كبواته ومعضلاته، ولكن للأسف، نرى البعض غارقًا في توزيع الحقائب والمحاصصة والتّرف السّياسيّ، بينما النّاس تئنّ جوعًا، فحرام ما يعانيه أهلنا وأبناء هذا البلد الطّيّبين"، محذّرًا من أنّ "الآتي أعظم على كلّ المستويات في حال لم تشكّل حكومة إنقاذيّة وإصلاحيّة تأخذ في سلّم أولويّاتها شؤون النّاس وشجونها، وإلّا الانفجار الكبير آت لا محالة".
وإختتم: "لا يكفينا هذا التّدهور الاقتصاديّ والمعيشيّ والماليّ، بل وأيضًا لا بدّ من استعادة ثقة المجتمعين الدّوليّ والعربيّ، والخليجيّ خصوصًا، في ظلّ ما يعتري هذه العلاقات من فتور. وأذكر هنا، أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة، كانت أوّل من حصّن اقتصاد لبنان منذ السّبعينات، ومن أعاد إعماره مرارًا، وثمّة جالية لبنانيّة هي الأكبر في الخليج العربيّ، منتشرة في المملكة وتحظى بأفضل معاملة وتشكّل السّند الأساس لعائلاتهم وذويهم وللاقتصاد اللّبنانيّ، وآمل وقف هذه الحملات الّتي تطال السّعوديّة، والعرفان بالجميل يقتضي ذلك".
وكان العبسيّ قد التقى المدير العامّ الجديد لتلفزيون لبنان توفيق طرابلسي في زيارة تعارف بروتوكوليّة، تطرّق خلالها البحث إلى أوضاع التّلفزيون.