الصّوريّ: البرّ يأتي من الاعتراف بأخطائنا
"في هذا اليوم المبارك، نُعيّد لهامتي الرّسل بطرس وبولس، اللّذان بشّرا المسكونة كلّها، بيسوع المسيح القائم من بين الأموات الذي هو حياتنا ورجاؤنا وطريقنا إلى الحياة الأبديّة.
إنّ الرسل هم الذين عرفوا الرّب"وعاشوا معه، وبشّروا به وتحمّلوا الآلام والضّيقات، ونحن سلالتهم كلّهم، لذلك نحمل إيمانهم دون انحراف ونشهد له في حياتنا ويوميّاتنا، لأنّنا نؤمن أنّنا بالمسيح نحيا ونوجد ونتحرّك.
وإنّ الحياة مع المسيح هي حياة في الفرح، والفرح يعطي ثمرة في التّواضع، والبرّ يأتي من الاعتراف بأخطائنا، هذه هي الحياة المسيحيّة يا أحبّة، التي علّمتنا أن نغلب صعوبات الحياة بدون خوف، ومتى اجتزنا هذه الصّعوبات نكون في كلمة سرّ الحبّ الإلهيّ، في وحدتنا بالمسيح الذي يجمعنا واحدًا في شهادتنا وعلمنا ورسالتنا."
وفي ختام الصّلاة، عايد اليازجي أبناء الكرسيّ الإنطاكيّ قائلًا لهم:
"في هذا اليوم المبارك، نُصلّي من أجل سلام العالم كلّه، ومن أجل سوريا ولبنان، وسائر المنطقة، ونصلّي من أجل عودة المخطوفين، ومنهم أخوينا مطراني حلب يوحنّا إبراهيم وبولس يازجي.
كما نذكر في هذا اليوم ونخصّ بالبركة أبناءنا في مدينة أنطاكيا وفي كلّ لواء الإسكندريّون، والمتواجدين في سوريا ولبنان والعراق والخليج وسائر المشرق، وإلى أبنائنا في أوروبا والأميركيّتين وأستراليا، وفي كلّ العالم".
وبعد الصّلاة، انتقل اليازجي والمطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والشّمامسة، إلى صالون الدّار- البطريركيّة، حيث التمس الشّعب بركته الأبويّة.