الصوم في حلب الجريحة
في الأسبوع الأوّل من الصوم الكبير أقيمت خدم صلاة النوم الكبرى والقدّاس السابق تقديسه بمشاركة كبيرة من المؤمنين، الذين رفعوا الصلوات بشكل خاصّ لعودة راعيهم صاحب السّيادة المطران بولس ولأجل السلام في حلب وسوريا. كما أقيمت خدمة صلاة مديح السيّدة العذراء يوم الجمعة وشدّد قدس الأرشمندريت موسى في عظته على أهمّيّة ومكانة العذراء ومثالها في حياة المسيحيّ المؤمن.
كما أُعلن عن سلسلة محاضرات للرعيّة بعنوان "الإيمان في زمن الحرب" كلّ خميس خلال مسيرة الصوم الكبير، فكان الحديث الأوّل مع قدس الأب جبرائيل عازار بعنوان "الرحمات في زمن التحدّيات" تحدّث فيه عن التحدّيات الطبيعيّة وغير الطبيعيّة التي تواجه المؤمن وكيفيّة تعاطيه معها.
وكان للشبيبة حصّة كبيرة من نشاطات وفعاليّات هذه الفترة. فأقيمت مبيتات متعدّدة في الكنيسة لمرشدي الطفولة ولأبنائنا في مرحلتَي الإعدادي والثّانوي لفرع النبيّ الياس، وأنشطة متنوّعة في الكنيسة ودير الأرض المقدّسة لكافّة الفروع، ومنها اليوم الشبابّي الذي شارك فيه الجامعيّون تحضيراً للصوم وعيد الأمّ. كما تضمّن اللقاء صلاة الغفران وحديثاً عن الصوم مع قدس الأرشمندريت موسى وأنشطة متعدّدة.
وتستمرّ الفعاليّات الكثيرة والمتنوّعة طيلة فترة الصوم الأربعينيّ لتجمع أبناء الأبرشيّة في كنيستهم على المحبّة
والصلاة.
كما احتفلت أبرشيّة حلب بعيد الأمّ وعايدت سيّداتها الأمّهات متمنيّة لهنّ النعمة والبركة. فتنوعت النشاطات بين التحضيرات والحفلات واللقاءات.
اجتمع أبناء المرحلة الجامعيّة في الشبيبة الأرثوذكسيّة في اليوم الشبابيّ لتحضير هدايا عيد الأمّ. فقد نظّم
أبناؤنا في الشبيبة الأرثوذكسيّة وكشّاف النبيّ الياس، عدّة لقاءات، يومي السبت 19 والاثنين 21 آذار في مطعم وانيس العائليّ حضرها أكثر من 250 سيّدة من سيّدات الأبرشيّة. فالتقى قدس الأرشمندريت موسى
بالشبيبة والسيّدات في هذه الاحتفالات معايداً إيّاهم وراجياً لهم البركة والصحّة ليستمرّوا في بناء أجيال تتربّى
على محبّة الكنيسة والمجتمع، ووزّع عليهم الهدايا التذكاريّة.
كما نظّموا لقاء للسيّدات اللواتي فقدن أحبابهنّ في خضمّ هذه الأزمة التي تعيشها سورية، وذلك يوم السبت 19 آذار في مسرح كنيسة النبيّ الياس. تنوّع برنامج اللقاء بين صلوات وتأمّلات أعدّتها السيّدات وحفلة ترفيهيّة لأطفالهنّ قدّمتها فرقة "Joy For Kids". بعدها حدّثهنّ قدس الأرشمندريت موسى فشدّد على أنّ هؤلاء
السيّدات لسن أرامل الحرب وإنّما بطلات الحرب وسيّدات الرجاء بتضحياتهنّ وتربيتهنّ لأطفالهنّ الذين هم رجاء
كنيسة المستقبل، وتمنّى لهنّ دوام الصحة والنعمة لإكمال مسيرة المحبّة هذه بشفاعات أمّنا مريم العذراء. كما وزّعت مساعدة مادّية مباشرة لهذه العائلات بدعم من مركز الرجاء الحيّ في خدمة العائلات.
المصدر : بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس