أوروبا
25 نيسان 2024, 07:20

الشمّاسيّة الدائمة... ستّون سنة في خدمة الليتورجيا، والكلمة، والمحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
تحتفل الشمّاسيّة الدائمة هذا العام بمرور 60 عامّا على إعادتها إلى الكنيسة الكاثوليكيّة. ومع انخفاض عدد الكهنة، صار وجود الشمامسة ضروريًّا بشكل متزايد. نتوسّع بعض الشيء في هذا الموضوع، بحسب ما جاء في الإذاعة المسيحيّة الفرنكوفونيّة التي قصدت أعضاء اللجنة الوطنيّة للشمّاسية وطرحت عيهم عددًا من الأسئلة.

 

 

نراهم في القدّاس إلى جانب الكاهن لقراءة الإنجيل أو الوعظ، ويمكنهم أيضا الاحتفال بالمعموديّة أو بمراسم الزفاف. لكنّ الشمّاسيّة هي أكثر من ذلك بكثير. "الشمامسة هم رجال، غالبا مع زوجاتهم، على استعداد لخدمة الكنيسة وإخوتهم"، كما قال فرانسوا فايول Fayol، شمّاس ومنسّق لجنة الشمّاسيّة الوطنيّة.

لكنّ هذه الخدمة مجهولةٌ أحيانًا ولا بدّ من إعادة اكتشافها، وفق فايول الذي قال "بالنسبة إلى الكثيرين، الشمّاس هو الشخص الذي يقف أمام المذبح بجانب الكاهن، ولكن هناك أيضا أشياء أخرى كثيرة، فمنهم من يخدم في السجن، في الغوث الكاثوليكيّ، مع المرضى، مع المهاجرين، في الحوار بين الأديان، وجوهٌ متنوّعة للغاية لهذه الخدمة التي لا ترتبط فقط بالليتورجيا".

وفي فرنسا، قرّر الأساقفة إعادة تأسيس الشمّاسيّة الدائمة، المفتوحة للرجال المتزوّجين، في عام 1968. تمّت رسامة الشمامسة الستّة الدائمين الأوائل في ربيع عام 1970. اليوم، هناك 3300 شمّاس في فرنسا، وعلى مدى العقد الماضي، تمّت رسامة ما معدّله 90 شمّاسا كلّ عام.

معظم الشمامسة هم رجال نَشِطون، لديهم وظيفة، وعائلة. تلعب زوجاتهم دورا خاصّا جدّا في هذه الخدمة. لم يُصار إلى رسامة زوجة الشمّاس، ولكن عليها أن تقبل شمّاسيّة زوجها والمشاركة في تدريبه اللاهوتيّ الذي يستمرّ ثلاث سنوات. وبعد الرسامة، تكون حاضرة بتكتّم إلى جانب زوجها، المشغول بالمهام الموكلة إليه.

وتشهد بعض الزّوجات على التضحية التي يمثّلها هذا بالنسبة إلى عائلاتهنّ، والبعض الآخر منهنّ يرى فيه خصوبة حقيقيّة للزوجَيْن والأسرة.

وتبقى العائلة أولويّة الشمّاس، ولكي لا يتزعزع استقرار الأسرة، تدعو الكنيسة إلى هذه الخدمة رجالا مستقرّين  وثابتين.

إذًا، ماذا في خصوص جيل الشباب؟ هل يشعر الشباب بالدعوة إلى هذه الخدمة؟

ويقول الونسنيور لاكومب Lacombe، إنّ الشمّاسيّة ليست دعوة التقاعد، هي دعوة يمكن أن نسمعها باكرًا. صحيح أنّ بعض الأشخاص ينتظرون بعض الشيء بسبب العائلة والأولادن لكنّ الكنيسة ترسم شمامسةً شبابًا وهي تشجّع على ذلك.