لبنان
19 تموز 2018, 06:19

الشبيبة خلال انطلاق المؤتمر العالمي للشباب السريان الكاثوليك تحت عنوان "تعال وانظر": هذا المؤتمر يعيدنا الى التراث والجذور وكم نحن بحاجة إليه!

تحت عنوان" تعال وانظر"، وبرعاية البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي وحضوره، ، انطلقت اعمال المؤتمر العالمي الأول للشباب السريان الكاثوليك في دير سيدة النجاة البطريركي في الشرفة- درعون- حريصا.

ضم المؤتمر حوالي 500 شاب وشابة وفدوا من سائر بلدان الوطن والانتشار برفقة اساقفتهم  كي يعيشوا مهرجان الفرح واللقيا وتبادل الخبرات والتعرف على تراثهم السرياني.
استهل المؤتمر بإقامة الصلاة الافتتاحية في كنيسة دير سيدة النجاة بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري وعدد من ٱباء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية والراهبات الافراميات والشبيبة المشاركة التي ضاقت بها اروقة الكنيسة.
زينت الصلاة النوايا والتراتيل التي ادها الاكليروس والشبيبة.
وكانت للبطريرك يونان كلمة ابوية رحب  خلالها بالشبيبة في وطنهم لبنان وبكنيستهم الأم مؤكدا "ان لبنان كان ولا زال بلد الثقافة وجسر التعارف بين سائر الشعوب، وها هو الكرسي البطريركي يتلألأ بوجودكم لا سيما ان كل واحد منكم يحمل ارثا سريانيا كبيرا. فحافظوا عليه ولا تخافوا من التحديات."
ثم نقل السفير البابوي جوزيف سبيتيري  رسالة من الأب الاقدس البابا فرنسيس حيا فيها الشبيبة ومنوها باهمية هذا المؤتمر العالمي.
بعد الصلاة، اقيمت سهرة فلكلورية أظهر فيها كل وفد من الوفود المشاركة تراث البلد التي تقيم على ارضه وسط اجواء من الفرح.
هذا وقد سبقت الصلاة، جولة للشبيبة المشاركة على ارجاء الدير من اجل التعرف على تاريخه وميزاته.
كما تعرفت الشبيبة على  المخطوطات الكنسية التي تم عرضها لأول مرة مطلعة على كيفية طبخ الميرون الذي يتم صنعه كل خمس سنوات.
تيلي لوميار الوسيلة الاعلامية الحصرية التي نقلت وقائع افتتاح هذا اللقاء واجرت باقة من الحوارات مع الشبيبة التي وفدت من دول متعددة مؤكدة ان هذا المؤتمر سيروي عطش كل شاب وشابة لا سيما الشبان الذين يقيمون في بلدان الاغتراب، يتعطشون للتعمق في تراث ابائهم والتحدث باللغة الأم وليتعرفوا على معاناة غيرهم من الشبان والشابات لا سيما الوافدين من الدول التي ترزح تحت خطر الارهاب.
ووجهت الشبيبة رسالة شكر الى البطريرك يونان الذي حرص على اقامة هذا المؤتمر لا سيما في هذا الظرف الدقيق من اجل ان تجتمع العائلة مع بعضها البعض اكليروسا وعلمانيين وشبيبة حول الهم والمصير الواحد خصوصا ان الشبيبة هي نبض الكنيسة.
وتجدر الاشارة، الى ان المؤتمر العالمي ستتخلله نشاطات تثقيفية ورحلات حج الى العديد من البلدات اللبنانية وسيختتم بقداس الهي يوم الاحد في الثاني والعشرين من الجاري بقداس احتفالي ختامي يترأسه البطريرك يونان في دير ام النور- فيطرون.