دينيّة
27 نيسان 2017, 13:00

السّماء تتحضّر لعرس طوباويّ جديد...

ميريام الزيناتي
عُرف بصلواته الشّافية وتفانيه لله، كرّس حياته لمساعدة الفقراء والمتألّمين، فبات اليوم الإيرلنديّ الأوّل الّذي يُرفع على عرش التّطويب.

 

ترعرع جون سوليفان في كنف عائلة أرستقراطيّة، درس في أرقى المدارس الإيرلنديّة قبل أن يُصبح محاميًا لامعًا، إلّا أنّ وفاة والده شكّلت صدمة لابن الـ 24 عامًا الّذي راح يبحث عن معنى روحيّ لحياته.

تأثّر سوليفان بتعاليم القدّيس أغسطينوس، سمع نداء الرّبّ، تخلّى عن ثروته، وانضمّ إلى الكهنوت في الـ 35 من عمره.

كرّس الأب سوليفان حياته لخدمة الفقراء ومُعالجة المتألّمين والمرضى، تفانى في رسالته وبذل نفسه في العطاء، واشتهر بمعرفته المستقبل وقدرته على شفاء المرضى.

قدّم الأب سوليفان إيماتات كثيرة في سبيل خدمة الله، رفض النّوم على الفراش، وكان يضع حصى في حذائه أثناء التّجوّل، كما قلّص ساعات نومه مفضّلًا تكريس اللّيل للصّلاة.

فارق الأب سوليفان الحياة عن عمر يناهز الـ 71، فاكتظّت الشّوارع في مسيرة وداعه، هو الّذي اكتسب محبّة وعطف الكثيرين بأعماله، ليُعلن خادمًا لله عام 1960، ومُكرّمًا عام 2014.

شفاء الأب سوليفان امرأة تُعاني من مرض السّرطان رفع ملّفّه إلى الفاتيكان، وها هو البابا فرنسيس يُعلنه طوباويًّا في 13 أيّار/ مايو من الشّهر الجاري، فلنكثّف صلواتنا على نيّته علّنا نربح قدّيسًا جديدًا يملأ عالمنا نعمًا.