السّريان الكاثوليك يهنّئون مريم العذراء بميلاد الرّبّ يسوع

في عظته، شدّد الأب مراد على أهمّيّة شكر الرّبّ وتمجيده على كلّ حدث وعمل بخاصّة في ميلاد الرّبّ، متوقّفًا عند "الرّعاة السّاهرين الّذين ظهر لهم الملاك وأزال الخوف عنهم بإعطائهم العلامة، الطّفل المولود والمضجَع في مذود، فتركوا على الفور كلّ شيء وذهبوا مسرعين، متّكلين على نعمة الله، ولم يهتمّوا بقطعانهم، بل هرعوا ليعاينوا الحدث العظيم الّذي أعلمهم به الملاك. ثمّ انطلقوا وأخبروا به جميع النّاس الّذين التقوا بهم، ففرح الجميع، وهذا الفرح أعطى ثمرًا في حياتهم".
ثمّ تحدّث عن مريم الّتي قبلت البشارة، وبدأت مسيرتها الإيمانيّة بالخدمة وبالعمل، خاتمًا بالتّأكيد على "أهمّيّة أن يشعّ كلّ مؤمن بنور يسوع ويعكسه في حياته، هذا النّور الّذي بدّد الظّلمات وأشرق في مغارة بيت لحم، فيشرق في حياة المؤمنين، وبخاصّة في هذه الأيّام العصيبة الّتي نعيشها في شرقنا، مع الثّقة الكاملة بأنّ الرّبّ سيعطينا من هذه المحنة الخلاص الّذي نبع من الطّفل الإلهيّ المولود في بيت لحم".

وأخيرًا جدّد الأب مراد تهانيه بميلاد الرّب معايدًا البطريرك يونان، متمنّيًا أن "يكون العامّ الجديد عام خير وبركة ونعمة، حتّى نضحّي مثل مريم ويوسف والرّعاة، متمسّكين بهذه البشرى وننقلها في كلّ مكان"، ومنح يونان بركته الختاميّة، واستقبل المؤمنين والمهنّئين بالعيد في الصّالون البطريركيّ.