السّينودس يمنح العلمانيّين الحقّ في التّصويت
هذا وسيكون لجميع المشاركين الحقّ في التّصويت، بعد أن كان عدد النّاخبين سابقًا من غير الأساقفة ولكن الأعضاء في المعاهد الرّهبانيّة قليلاً. وهكذا سيبلغ عدد الأعضاء المصوّتين في قاعة السّينودس الجديد حوالى 370 شخصًا من أصل أكثر من 400 مشارك.
وفي لقاء عُقد في دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ، أكّد الأمين العامّ لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريتش، والمقرّر العامّ للجمعيّة العامّة العاديّة السّادسة عشرة لسينودس الأساقفة الكاردينال جان كلود هوليريخ المقرّر، وبحسب "فاتيكان نيوز"، أنَّ "هذه المستجدّات ليست ثورة وإنّما تغيير مهمّ. وبالتّالي فهذه الأحكام الجديدة، الّتي وجّهت اليوم في رسالة إلى رؤساء الجمعيّات القارّيّة الّتي عُقدت في إفريقيا وآسيا والشّرق الأوسط وأوقيانيا، لا تلغي التّشريع الحاليّ، الدّستور الرّسوليّ "Episcopalis Communio " لعام 2018 الّذي ينصّ بحضور أعضاء "غير الأساقفة". ومع حداثات اليوم- المبرّرة في سياق المسيرة السّينودسيّة الّتي أراد البابا فرنسيس أن يبدأها "من الأسفل"- نحصل على العدد الدّقيق: 70 شخصًا غير الأساقفة من بينهم كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيّين يأتون من الكنائس المحلّيّة كممثّلين لشعب الله، وبالتّالي لن يكون هناك بعد اليوم مشاركين "مُستمعين".
إنّ هذا القرار- أوضحت الأمانة العامّة للسّينودس- يعزّز صلابة العمليّة ككلّ، ويُدخل في الجمعيّة العامّة الذّكرى الحيَّة للمرحلة التّحضيريّة، من خلال حضور بعض الّذين كانوا روّادها. وبهذه الطّريقة لا تتأثّر الخصوصيّة الأسقفيّة لجمعيّة السّينودس، بل يتمُّ التّأكيد عليها". وفي هذا السّياق أكّد الكاردينال جان كلود هوليريخ المقرّر العامّ للجمعيّة العامّة العاديّة السّادسة عشرة لسينودس الأساقفة أنّنا نتحدّث فقط عن نسبة 21% من الجمعيّة العامّة الّتي تبقى جمعيّة أساقفة، مع مشاركة محدّدة لعدد من الأشخاص من غير الأساقفة؛ وحضور هؤلاء الأشخاص يضمن الحوار بين نبوءة شعب الله وتمييز الرّعاة، إنّها الاستدارة الّتي تمَّ تطبيقها في جميع مراحل العمليّة السّينودسيّة. وبشكل مُفصّل، يتمّ تعيين الأعضاء "من غير الأساقفة" من قبل البابا فرنسيس من قائمة تضمّ 140 شخصًا تمّ تحديدهم من قبل المجالس الأسقفيّة وجمعيّة بطاركة الكنائس الشّرقيّة الكاثوليكيّة (٢٠ لكلّ منها). بمعنى آخر، سيتعيّن على كلّ جمعيّة قارّيّة أن تقترح قائمة من 20 اسمًا وسيختار البابا عشرة من هذه الأسماء، على أن تكون نسبة النّساء 50% وأن يتمَّ تقدير حضور الشّباب: "لأنّ عالمنا هو على هذا النّحو" مثل هذا" كما أوضح الكاردينال ماريو غريتش والكاردينال جان كلود هوليريخ. كما سيُمنح أيضًا حقّ التّصويت خمس راهبات وخمسة رهبان يتمُّ انتخابهم من قبل اتّحاد الرّئيسات العامّات واتّحاد الرّؤساء العامّين.
حداثة أخرى هي أنّه سيشارك في الجمعيّة أيضًا- ولكن من دون حقّ التّصويت- "خبراء"، أشخاص أكفّاء في مختلف الصّفات بشأن الموضوع الّذي تتمُّ مناقشته. سيكون هناك أيضًا مندوبون أخوة وأعضاء في كنائس أخرى وجماعات كنسيّة. وللمرّة الأولى، ستظهر شخصيّات "الميسرين" في قاعة السّينودس، وهم أيضًا خبراء سيسّهلون العمل في مختلف الأوقات. وأوضح الكاردينال ماريو غريتش، أنّه خيار وُلِد من خبرة مجموعات الدّراسة "الّتي أظهرت لنا كيف يمكن لهؤلاء الخبراء أن يخلقوا ديناميكيّة يمكنها أن تكون مُثمرة". "هناك أساقفة لم يشاركوا أبدًا في السّينودس، لذلك يجب تسهيل البعد الرّوحيّ"، أوضح الكاردينال جان كلود هوليريخ، مُسلِّطًا الضّوء على واقع أنّه سيكون هناك أيضًا في الجمعيّة للمرّة الأولى أساقفة من بلدان ليس لديها مجلس أساقفة مثل اللّوكسمبورغ وإستونيا ومولدوفا. وهكذا، خلص الكاردينال ماريو غريتش والكاردينال جان كلود هوليريخ إلى القول "ستكون الكنيسة أكثر اكتمالاً وسيكون من دواعي سرورنا أن تكون مجتمعة بأسرها في روما".