لبنان
27 آب 2019, 11:15

الرّاعي يشجب الاعتداء الإسرائيليّ على لبنان

شجب البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الاعتداء الإسرائيليّ على لبنان بإرسال طائرتين مسيّرتين إلى الضّاحية الجنوبيّة للعاصمة بيروت فجّرت إحداها في منطقة مأهولة بالسّكّان، كما دان الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة منتهكة القرار الدّوليّ 1701. ودعا إلى وحدة الموقف اللّبنانيّ الدّاخليّ لمواجهة هذه الاعتداءات وتداعياتها.

وأكّد الرّاعي ضرورة إقرار الاستراتيجيّة الدّفاعيّة، وناشد المجتمع الدّوليّ إرغام إسرائيل على التّقيّد بقرارات مجلس الأمن، وبخاصّة القرار1701 ومضاعفة الدّعم السّياسيّ والاقتصاديّ والعسكريّ ليتمكّن لبنان من تجاوز التّحدّيات الرّاهنة.
وكان البطريرك الرّاعي استقبل صباحًا، في الصّرح البطريركيّ في الدّيمان، عضو المكتب المركزيّ للاغتراب في تيّار المستقبل محمّد الكنج الّذي أطلع البطريرك على أوضاع المغتربين اللّبنانيّين وعمل التّيّار الهادف إلى تعزيز التّواصل مع وطنهم الأمّ لبنان.
كما التقى النّائب السّابق فارس سعيد الّذي أشار بعد اللّقاء إلى أنّه عرض مع البطريرك الرّاعي التّحضيرات للمؤتمر المسيحيّ العربيّ الأوّل وقال: "تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي وسلّمته باليد الأوراق التّحضيريّة للمؤتمر المسيحيّ العربيّ الأوّل الّذي يعقد في باريس في شهر تشرين الأوّل المقبل. وتداولنا في حيثيّات هذا المؤتمر وأهمّيّته وأبعاده خاصّة في هذه اللّحظة المصيريّة الّتي تمرّ بها المنطقة، والّتي تتطلّب من المسيحيّين تحديد خياراتهم في المنطقة بعيدًا عمّا يسمّى تحالف الأقلّيّات في مواجهة الغالبيّة الإسلاميّة السّنّيّة. وقد اتّفقنا مع غبطته بعد الاطّلاع على هذه الأوراق أن نزوره مع الهيئة التّحضيريّة للمؤتمر الّذي يضمّ شخصيّات مسيحيّة وبعض الشّخصيّات الإسلاميّة لنأخذ من غبطة البطريرك الإرشادات والملاحظات الّتي سيضعها بعد اطّلاعه على الأوراق التّحضيريّة".
إلى ذلك استقبل البطريرك الرّاعي النّاشط سامر كبّارة الّذي أشار بعد اللّقاء إلى أنّه هنّأ البطريرك بعودته من السّفر، مشيرًا إلى أنّ البحث تناول العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وكان تأكيد على ضرورة أن نكون يدًا واحدة في مواجهة هذا العدوان، وأضاف: "غبطته دائمًا هو الرّاعي لكلّ اللّبنانيّين والجميع يشهد لوطنيّته المعروفة. وقد تحدّثنا أيضًا عن الوضع الاقتصاديّ الّذي تشهده طرابلس وازدياد نسبة الفقر وعدم قدرة أبناء المدينة على تحمّل هذا الوضع، وأكّدنا له العمل على تعزيز الدّور المسيحيّ في طرابلس كي تعود بتنوّعها العاصمة الحقيقيّة الثّانية للبنان."
بعدها التقى البطريرك الرّاعي وفدًا من أبرشيّة القاهرة المارونيّة برئاسة المطران جورج شيحان، يرافقهم الخوري نبيل هبّ الريح والمسؤول عن زيارة الحجّ إلى لبنان مدحت جورج، وقد طلب المطران شيحاني للوفد بركة الرّاعي واضعًا إيّاه في أجواء النّشاطات الّتي تقوم بها الأبرشيّة في القاهرة.
وظهرًا استقبل البطريرك قنصل عام ألبانيا في لبنان مارك اسكندر غريَب وعرض معه سبل التّعاون الألبانيّ اللّبنانيّ وتعزيز الدّور المسيحيّ على السّاحة الطّرابلسيّة، وأكّدنا على "ضرورة بناء جسور تواصل بين لبنان وألبانيا على الصّعيد الأكاديميّ والدّينيّ".