لبنان
29 نيسان 2018, 10:11

الرّاعي من جامعة الحكمة : للاستمرار في الحياة الوطنيّة والرّهبانيّة والزّوجيّة هناك كلمتان أساسيّتان هما الكينونة والصّيرورة

ضمن فعاليّات مؤتمر "حماية العائلة: مصالحة ووساطة" الّذي استضافته جامعة الحكمة برعاية البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي ومن تنظيم مكتب راعوية الزّواج والعائلة في الدّائرة البطريركيّة المارونيّة، بالتّعاون مع المحاكم الكنسيّة المارونيّة وبالتّنسيق مع معهد العائلة في كليّة العلوم الكنسيّة في الجامعة، سَلّم الرّاعي الشّهادت لطلاب الدّفعة الأولى من دبلوم الإصغاء والمرافقة العائليّة.

 


 

وبحسب ما نشرت الوكالة الوطنيّة، ألقى البطريرك الرّاعي كلمة قال فيها: "إنّ المطران مطر استضاف معهد الزّواج والعائلة المّرتبط بروما وموّله، ومنذ القدّم وفي اجتماعات مجلس المطارنة عندما كان سيّدنا البطريرك مار نصرالله صفير يقرأ الدّعوات التي ترد للمشاركة في المؤتمرات، وكان يسأل من يودّ المشاركة وكنّا كلّنا نسمّي المطران مطر لأنّه الأليق والأكرم، فالمطران مطر رجل القرار والكرم، ونشكر محبّته ونحيّيه فهو وليّ هذه الجامعة وباني هذا الصّرح العظيم، وهو أحيا جامعة الحكمة وكبّرها. أحيّي رئيس الجامعة على استضافة هذا المؤتمر، وأحيّي أيضا مكتب العائلة والزّواج الذي يحمل دائمًا همّ الزّواج والعائلة مع المطران حنّا علوان الذي أحيّيه تحيّة كبيرة، كما أحيّي القضاة في المحكمة المارونيّة الذين يقومون بعمل جبّار وكبير".

 

وقال: "هناك كلام رائع للبابا فرنسيس في إرشاده الرّسوليّ فرح الحبّ يقول فيه: "عندما يقع الأزواج في أزمة، ففي طيّاتها خبر جميل إذا عرفوا كيفيّة مواجهتها وتخطّيها فسيحصلون على خمرة حبّ جديدة في حياتهم، فخمرة الحبّ لا تتجدّد إلّا في الأزمات حيث تصقل شخصيّتنا لأنّ الذّهب الصّافي لا يصقل إلّا في النّار.

نّ الزّواج مشروع حياة يجب بناؤه، وهو بدأ عندما قال الزّوجان نعم وتبادلا الرّضى، ولكنّ هذا المشروع ليس نهائيًا، فيجب بناء مستقبل هذا الزّواج على مدى الحياة". ورأى أنّه "للاستمرار في الحياة الوطنيّة والرّهبانيّة والزّوجيّة هناك كلمتان أساسيّتان هما الكينونة والصيّرورة".

 

وشكر الرّاعي العاملين في مراكز الإصغاء والمرافقة على ما "يقومون به من أجل حماية العائلة والكنيسة لأنّهم عندما يحمون العائلة يحمون الكنيسة، فمسيحيّ ممتاز يعني كنيسة ممتازة، والعائلة هي الخليّة الأساسيّة للمجتمع وعائلة سليمة تعني وطنًا سليمًا وأخلاقًا وقيمًا وتضحية".

بعد ذلك، قدم الرّاعي يحيط به المطرانان مطر وعلوان والمونسنيور بنتو الشّهادات للمتخرّجين والمتخرّجات.