لبنان
10 أيلول 2019, 06:30

الرّاعي: مرافقو الشّباب يجب أن يكونوا مسيحيّين وملتزمين في الكنيسة والعالم

أنهى الإثنين بطريرك الكنيسة المارونيّة مار بشارة بطرس الرّاعي نقل مضمون الفصل السّابع من الإرشاد الرّسوليّ للبابا فرنسيس الخاصّ بالشّبيبة "المسيح يحيا"، وتوقّف عند موضوعين آخرين في الفصل السّابع "راعويّة الشّبيبة"، وهما: الشّباب دائمًا مرسلون، ومرافقتهم من قبل الكبار، فقال:

 

"1. الشّباب دائمًا مرسَلون (الفقرات 239-241):
من الواجب مساعدة الشّباب ليصبحوا مرسَلين، حتّى الضّعفاء منهم والمجروحين والمحدودين. وذلك من أجل أن يُنقل الخير دائمًا. الشّابّ الّذي يصطحب شابًّا آخر إلى زيارة حجٍّ تقويّة، إنّما يقوم بعملٍ رساليّ.
إلى جانب راعويّة الشّباب الشّعبيّة يوجد إرساليّة شعبيّة، تتخطّى الهيكليّات الكنسيّة. هذه تجب مرافقتها وتشجيعها.
يجب أن تصبح راعويّةُ الشّبيبة راعويّةً رساليّةً، وفقًا لإلهامات الرّوح القدس. إنّ الشّباب يغتنون كثيرًا عندما يخرجون من حالة الخجل، فيتعلّمون كيف ينظرون إلى أبعد من عائلتهم الخاصّة، وفريقهم الخاصّ، ويبدأون بفهم الحياة بمنظارٍ أوسع؛ كما أنّ إيمانهم ومعنى انتمائهم إلى الكنيسة يتقويّان. والشّباب قادرون على خلق أشكالٍ جديدةٍ من الرّسالة في مختلف البيئات. وفيما يتحرّكون بسهولة في استعمال شبكات التّواصل الاجتماعيّ ينبغي توجيههم إلى أن يملأوا هذه الشّبكات من الله والأخوّة والالتزام.
2. مرافقة الشّباب من الكبار (الفقرات 242-247):
فيما يشعر الشّباب بواجب احترام حرّيّتهم، فإنّهم يرغبون بمرافقتهم من قبل الكبار:
1) من العائلة كمساحةٍ أولى: بحيث تكون راعويّة الشّباب مبنيّةً على المسيح، كالبيت المبنيّ على الصّخر (راجع متّى7: 24-25). ينبغي أن تتكامل راعويّة الشّباب مع راعويّة العائلة، ويتمّ التّنسيق بينهما في تمييز الدّعوات.
2) من الجماعة الرّعائيّة صاحبة الدّور المهمّ جدًّا في مرافقة الشّبيبة. الجماعة بأسرها مسؤولةٌ عن قبول الشّباب وتحفيزهم وتشجيعهم وحثّهم. هذا يستدعي أن يُنظر إلى الشّباب بتفهّمٍ وتقديرٍ وعطف، وأن لا يُطلب منهم كمالٌ غير مطابقٍ لعمرهم.
3) من أشخاصٍ خبراء وملتزمين في المرافقة.
4) من أشخاصٍ مكرَّسين وعلمانيّين، رجال ونساء، مميّزين وأصحاب موهبة خاصّة من الرّوح القدس لمرافقة الشّبيبة.
5) المؤسّسات التّربويّة في الكنيسة الّتي تشكّل بيئةً جماعيّةً للمرافقة. فهي توجّه الشّبيبة وتستقبل كلّ الشّباب دونما اعتبارٍ لدينهم وعرقهم ولونهم الثّقافيّ ووضعهم الشّخصيّ والعائليّ والاجتماعيّ. وهكذا تقدّم الكنيسة مساهمةً أساسيّةً في التّربية الشّاملة لشباب من مختلف جهات العالم.
أمّا مرافقو الشّباب فيجب أن يتّصفوا بالآتي:
أن يكونوا مسيحيّين وملتزمين في الكنيسة والعالم.
أن يكونوا في سعيٍ دائمٍ إلى القداسة.
أن يكونوا أصحاب ثقةٍ ولا ديّانين.
أن يسمعوا بفاعليّةٍ حاجات الشّباب، ويعطوهم أجوبةً ملائمةً.
أن يكونوا ممتلئين حبًّا وتفهّمًا.
أن يعرفوا حدودهم، ويكونوا خبراء في أفراح الحياة الرّوحيّة وأوجاعها.
أن يدركوا أنّهم بشرٌ قادرون على اقتراف أخطاء.
أن يسيروا إلى جانب الشّبيبة لا أن يقودوها كأنّها تابعة.
أن يحترموا حرّيّة الشّباب، ويقتنعوا بقدرتهم على المشاركة في حياة الكنيسة.
أن يزرعوا في الشّبيبة بذور الايمان من دون انتظار ثمارها على الفور ورؤية عمل الرّوح القدس فيها.
ينبغي أن ينال جميع المرافقين تنشئةً أساسيّةً قويّةً، وأن يلتزموا في التّنشئة المستدامة."