لبنان
03 أيلول 2018, 09:17

الرّاعي في العرس الجماعيّ: الزّواج هو دعوة مقدّسة

منح البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي بركة الإكليل لـ 41 ثنائيًّا من مختلف أبرشيّات الطّائفة المارونيّة في لبنان في عرس جماعي أقامته الرّابطة المارونيّة في الصّرح البطريركيّ في بكركي للسّنة التّاسعة على التّوالي. عاون الرّاعي المطارنة يوحنّا رفيق الورشا، بولس الصّيّاح، سمعان عطالله وبولس عبد السّاتر ولفيف من الإكليروس بحضور رئيس الرّابطة المارونيّة النّقيب أنطوان قليموس وأعضاء مجلسها التّنفيذيّ وفاعليّات سياسيّة واجتماعية وأهالي العرسان والأصدقاء بحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام

 

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى الرّاعي عظة شدّد فيها على أهميّة سرّ الزّواج "في بناء المجتمع وتكوين العائلة المسيحيّة الملتزمة بالقيم الدّينيّة والوطنيّة. فالزّواج هو رابط مقدّس يقوى بالإيمان والمحبّة".
وأضاف "أقدّم لكم التّهاني مقرونة بالصّلاة لسيّدة بكركي لكي تبارك هذا الزّواج وترافقكم في كلّ محطات حياتكم لأنّكم تلبّون دعوة مقدّسة، هي الدّعوة إلى الحياة الزّوجيّة. هي دعوة، هي فرحة للمجتمع وللبنان والكنيسة، لأنّ عائلة جديدة بثت تحمل الحبّ والسّعادة في وقت لا يبث فيه إلّا الوجع والقلق، عائلة ستكون هي المدماك في حياتنا الوطنيّة اللّبنانيّة. إنّ الزّواج هو دعوة مقدّسة. إنّه مثل الكهنوت، مثل الدّعوة الرّهبانيّة، دعوة إلهيّة يعبّر عنها الزّوجان بكلمة نعم، بها يواصلان الرّسالة المسيحيّة والإنسانيّة. نعم باسم الأمومة والأبوّة. كلّ ثنائيّ منكم أيّها العرسان ينال النّعمة الإلهيّة التي تقدّسه، ليتحمّل الواحد مسؤوليّة الآخر. هذه هي معاني العرس الجماعيّ، أيّ أن يدخل كلّ ثنائي خط التّدبير الإلهيّ والمجتمع ولبنان. ونصلّي لكي تتحقق أمنية الكنيسة فيكم".

كما كانت كلمة لقليموس شكر فيها الرّاعي والكهنة وكلّ من ساهم في إنجاح هذا العرس متمنّيًا للعرسان "أن يثمر اتّحادهم في رحاب الكنيسة، وعلى خطاها، ذريّة مبرورة، يتواصل معها النّسل ويتكاثر، وينتشر كالأنجم الزّهر التي ترصّع رحب الفضاء".