لبنان
26 نيسان 2019, 11:15

الرّاعي ترأّس لقاء المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشّامل– بكركي

إلتقى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، مساءً في الصّرح البطريركيّ في بكركي، أعضاء المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشّامل الّذين قدّموا التّهاني بمناسبة عيد القيامة.

 

ولفت نائب رئيس المؤسّسة الدّكتور سليم صفير إلى أنّ "زيارة هذا الصّرح العريق تعني الكثير في الوجدان والإيمان والوطنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "عائلة المؤسّسة تكبر ويزداد أعضاؤها الّذين اختاروا بكلّ طواعيّة واندفاع أن يكونوا جنودًا مجهولين لقضيّة مقدّسة هي استمرار شعبنا في لبنان كضمانة لبقاء الوطن."

 

وأضاف: "نحن هنا لنستمع إلى غبطتكم وأنتم رأس المؤسّسة ورئيسها، ليأتي المنتدى الاقتصاديّ الاجتماعيّ الثّاني الّذي ستستضيفه بكركي في شهر آب المقبل، ناجحًا كما كان المؤتمر العالميّ الأّوّل الّذي جمع شمل المنتشرين من أجل البحث في إرساء الحضور المسيحيّ في هذا الوطن لضمانة تنوّعه الغنيّ ورسالته الإنسانيّة السّموحة. يوجد بيننا اليوم رجال ناجحون في ميادين عملهم. آمنوا معنا بأهمّيّة هذه الحركة التّفاعليّة اللّبنانيّة العالميّة، لتأتي معالجة الملفّات مستندة إلى خبراتهم وهم: الشّيخ فادي الجميل، مارون الشّمّاس، روفايل دبّانه، شارل الحاج، نعمة الله أبي نصر وسليم المعوشي ومشاركتهم معنا في التّحضير لهذا المؤتمر تشكّل قوّة دفع لنا ليكون مؤتمرنا الثّاني أكثر نجاحًا من الأوّل."

 

ثمّ سلّم البطريرك الرّاعي الأعضاء القدامى مراسيم تثبيت عضويّتهم في المؤسّسة وهم: الدّكتور سليم صفير،  مارون الحلو، النّائب زياد الحوّاط، القنصل دونالد روي جوزيف العبد، أنطوان أزعور، أنطوان واكيم، الياس ضومط، كمال القاعي، إلياس بعينو، نبيل بسترس، الدّكتور رياض صقر، نار خاتشادورييان، زياد يونس، سليم الزّير.

 

كما سلمّ مراسيم عضويّة كلّ من المنتسبين الجدد إلى المجلس وهم: الدّكتور روي الأسمر، تيدي رحمه، جوسلين طايع،  برنار تنّوري وشربل حبيب.

 

وسُلّمت مراسيم العضويّة الفخريّة إلى كلًّ من: المحامي سليم المعوشي والدّكتور زياد الحايك. كما تمّ تسليم مراسيم تثبيت العضويّة لعدد من المندوبين في الانتشار.

 

وكانت كلمة للبطريرك الرّاعي أشاد فيها "بأهداف المؤسّسة الّتي تسعى إلى تثبيت شعبنا في أرض هذا الوطن"، وقال: "كانت فكرة هذه المؤسّسة نبويّة ولم يكن أحد يعلم أنّنا سنصل إلى هذه المرحلة من التّراجع الاقتصاديّ والماليّ الّذي نعيشه حاليًّا، لذلك علينا جميعًا أن نجدّد إيماننا بوطننا وببعضنا البعض وبقوانا. من الأكيد أنّنا لن نستطيع حلّ كلّ المشاكل ولكن يكفي أن نقوم بأيّ شيء، ولو كان محدودًا، كي نساهم في صمود شعبنا بأرضه ولكي نعزّز انتماءنا إلى هذا الوطن."

 

وتابع: "صحيح أنّنا نمرّ بظروف صعبة، ولكن علينا الصّبر، وفي هذا الإطار أشكر التّضحيات المعنويّة الّتي يقوم بها أفراد هذه المؤسّسة، والتّقديمات الماليّة والمعنويّة، لأنكم جميعكم تؤمنون بقضيّة هذه المؤسّسة، كما نؤمن نحن أيضًا بهذه الأهداف والمبادىء. بالرّغم من كلّ شيء، يبقى إيماننا الكبير بالمسيح القائم من الموت ولذلك علينا أن نكون علامة رجاء خاصّة في هذه الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة الّتي يتحدّثون فيها عن التّقشّف، والشّعب متقشف أصلاً ورغمًا عنه وهو يعيش الجوع والحرمان، ولكن لا بدّ أن ينجلي كلّ ذلك إلى الخير. فدعونا نستبشر خيرًا بالتّطوّرات الّتي تحصل مؤخّرًا، كوضع خطّة لمعالجة أزمة الكهرباء، وبدء العمل على الموازنة للانطلاق بالإصلاحات المطلوبة".

 

وختم البطريرك الرّاعي مجدّدًا التّهاني بعيد الفصح المجيد، وداعيًا إلى "استغلال المناسبة لتجديد إيماننا بالمسيح، الّذي يستطيع أن يفتح لنا آفاقًا جديدة، فللرّبّ حسابات أقوى وأوسع من الحسابات البشريّة."