الرّاعي احتفل في مرسيليا بقداس على نيّة جمعيّة عمل الشرق
وشكر الراعي في عظته "المحسنين الذين يبلغ عددهم 80 ألفا يقدمون التبرعات إلى جمعية "عمل الشرق"، وهي وزعت عام 2015، على نحو عشرين بلدا تدخل في نطاقها، حوالى 14 مليون يورو لمساعدة المحتاجين والمشاريع الانسانية المتنوعة. وأعرب عن إمتنانه "لما تقدمه هذه الجمعية من مبادرات لإعادة بناء بلداننا التي دمرتها الحروب ولوعيها أهمية الوجود المسيحي في هذه البلدان وضرورة بقائها هناك كما كانت الحال منذ بداية نشوء المسيحية على هذه الأرض، فهم حراس الجذور والأصول وهم المبشرون بإنجيل السيد المسيح أي بالسلام والمحبة والأخوة، وهم بالتالي حملة القيم الثقافية والتعددية والديموقراطية والحريات المدنية وحقوق الانسان الأساسية".
وقال: "ننوه بمختلف أعمالكم الهادفة إلى إعلام وتوعية الغربيين على قيمة الوجود المسيحي في المشرق وعلى المخاطر الحالية المحدقة به".
أضاف: "نصلي اليوم من أجل مسيحيي الشرق الأوسط ومن أجل بلدانهم لكي تتوقف الحروب والنزاعات في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا، ومن أجل إيجاد حل سياسي لإقامة السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة. هذا ما نطلبه من الأسرة الدولية التي لا يمكنها أن تبقى غير آبهة بصراخ العائلات المتضررة ومآسيها وبمصير اللاجئين المنتشرين في كل أنحاء المعمورة من دون ملجأ".
وشكر لقنصل لبنان العام في مرسيليا السيدة هلا كيروز تيكوزيللي الدعوة إلى المشاركة في احتفال عيد الاستقلال.
وكان الراعي افتتح المبنى الملحق بالبيت الفرنسي ـ اللبناني في مرسيليا وحضرته شخصيات سياسية وإجتماعية عديدة منهم الوزير السابق الشيخ إبراهيم الضاهر. كذلك ألقى محاضرة في مرسيليا بعنوان "مستقبل المسيحيين في بلدان الشرق".