الرّاعي أعلن رسميًّا المطران الورشا معتمدًا بطريركيًّا لدى الفاتيكان

وتأمّل الرّاعي في عظته بزمن الصّليب المقدّس، لافتًا إلى أنّ "الكنيسة في هذا الزّمن تعي مسيرتين: مسيرة الكنيسة وسط الصّعوبات والاضطهادات في بعدها الإسكتولوجيّ، ومسيرة الانتظار في بعدها العمليّ. فالكنيسة تسير وتكرز بالملكوت، وتنتظر بالصّبر والصّلاة. ورسالتنا ليست سهلة لأنّها رسالة الإنجيل رسالة الأخوّة والمحبّة والعدالة والسّلام، وعلينا أن نتحلّى بالشّجاعة للكرازة وخلاص العالم".
ثمّ شكر الرّاعي المطران فرانسوا عيد على تولّيه مهامه بجدارة لسنوات طويلة في روما، مرحّبًا بالمطران الورشا خليفة له وقد قال عنه: "ثماني سنوات عرفنا فيه خصال الأسقف المعطاء والمحبّ وصاحب الكلمة البنّاءة، وما حضور المؤمنين اليوم من روما ومن لبنان ومن أمكنة عدّة إلّا شاهد على هذا".
بدوره، وتحت شعاره المختار منذ كهنوته "الرّبّ راعي فلا يعوزني شيء"، أكّد الورشا على حضور الرّبّ الدّائم معه، وعلى توكّله الدّائم المستمرّ عليه، مشيرًا إلى أنّه "معه نتخطّى كلّ الصّعاب لأنّه نورنا"، شاكرًا البطريرك الرّاعي وكلّ الحاضرين.
وحضر القدّاس بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنيّة للإعلام": النّائب شوقي الدّكّاش، سفير لبنان لدى الكرسيّ الرّسوليّ فريد الخازن، سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا ضاهر وعدد من موظّفي السّفارتين، عدد من السّفراء لدى الكرسيّ الرّسوليّ، الوزير السّابق سجعان قزّي، الرّئيس العامّ للرّهبانيّة اللّبنانيّة وفد من لبنان ضمّ رؤساء بلديّات وأهالي وأصدقاء المطران الورشا. كما حضر وفد من البعثات الدّبلوماسيّة، ومن الرّسميّين، وعدد من الوكلاء البطريركيّين في روما، ومن رؤساء الأديار ولفيف من الإكليروس وحشد من المؤمنين.
بعد القدّاس، تقبّل المطران الورشا التّهاني في صالون الكنيسة.