كندا
21 أيار 2024, 11:40

الرعاية التلطيفيّة تسعى إلى مرافقة الناس في اللحظات الأخيرة - المطران سيمار

تيلي لوميار/ نورسات
تسعى الرعاية التلطيفيّة إلى مرافقة الرجال والنساء في اللحظات الأخيرة من حياتهم، وفقًا للأسقف الكنديّ نويل سيمار، قبل ندوة حول الرعاية التلطيفيّة تُعقد هذا الأسبوع في تورنتو، على ما جاء في "أخبار الفاتيكان".

 

لا تتعلّق الرعاية التلطيفيّة بـ "إنهاء حياة شخص ما"، كما يقول الأسقف نويل سيمار. بدلًا من ذلك، هي تعني مرافقة كلّ شخص بينما تقترب حياته الأرضيّة من نهايتها، والاهتمام باحتياجاته الجسديّة والعاطفيّة والنفسيّة والاجتماعيّة والروحيّة.

يترأّس أسقف فاليفيلد، كيبيك، كندا، ندوة حول الرعاية التلطيفيّة تعقد هذا الأسبوع في كندا، تحت رعاية المجلس الكنديّ للأساقفة الكاثوليك والأكاديميا البابويّة للحياة.

أشار الأسقف سيمار، في مقابلة مع "أخبار الفاتيكان"، قبل الحدث، إلى الارتباك حول الرعاية التلطيفيّة، حيث يسمح بالقتل الرحيم بموجب تعبير ملطَّف "المساعدة الطبيّة في الموت" أو مايد MAID. تشمل هذه الممارسة الأطبّاء أو الممرّضات والممرّضين الممارسين إمّا لإدارة الأدوية لإنهاء حياة المريض، أو لِتوفير الأدوية التي يديرها المرضى أنفسهم.  

على النقيض من ذلك، فإنّ الرعاية التلطيفيّة "ترافق حياة الناس"، كما قال الأسقف سيمار، في محاولة للاستجابة لاحتياجات الشخص كلّها. يقول الأسقف: "نعم، نحن بحاجة إلى الإجابة على مشكلة المعاناة والألم، ولكن في الوقت عينه، هناك العديد من الاحتياجات الأخرى" التي تجب معالجتها.  

يهدف مؤتمر هذا الأسبوع، الذي يحمل عنوان "نحو قصّة أمل: ندوة دوليّة مشتركة بين الأديان حول الرعاية التلطيفيّة"، إلى تعزيز الرعاية التلطيفيّة الجيّدة، مع العمل أيضًا على تطوير "ثقافة المسؤوليّة" في ما يتعلّق برعاية نهاية الحياة.

المرافقة هي أحد الموضوعات الرئيسة للندوة، وكان الأسقف سيمار حريصًا على شرح معنى المصطلح. جزء أساسيّ من المرافقة هو التأكيد للمحتضرين أنّهم ليسوا عبئًا على الآخرين ولكن بالأحرى لديهم كرامة لا تضيع أبدًا. وأنّهم أشخاصٌ محبوبون من الله وهو لا يتركهم وحنانه يغمرهم.

كما سلط الأسقف سيمار الضوء على أهمّيّة الاستماع إلى الشخص ...فالمرافقة تساعدهم على التعبير عن "آمالهم ومخاوفهم مع اقترابهم من نهاية حياتهم".

وتابع الأسقف أنّ الرعاية التلطيفيّة تهتم أيضًا بأفراد الأسرة ومقدّمي الرعاية الآخرين، الذين يمكن أن تشكّل المرافقة تحدّيا لهم، وقال "يجب أن نكون هناك للاستماع إليهم وربّما نقدّم لهم بعض الراحة"، مضيفًا أنّ الاستماع إلى المشاركين في الرعاية التلطيفية جميعهم، أمرٌ "ضروريّ".

كما شدّد الأسقف الكندي على ضرورة المرافقة في الحياة الروحيّة للشخص المحتضِر. الصلاة وقبول الأسرار هي وسائل مهمّة لمساعدة الشخص على إعداد نفسه "للذهاب والانضمام إلى الربّ في المجد"، ما يعكس "الدور المهمّ للغاية" للرعاية التلطيفيّة للحياة الروحيّة.

واختتم الأسقف سيمارد المقابلة بالتذكير بدعوات البابا فرنسيس المنتظمة إلى "التقارب"، و"الحضور"، و"الإمساك باليد"...فهذه دلالاتٌ للشخص المحتضر، على أنّه ليس وحيدًا.