لبنان
05 حزيران 2024, 06:45

الراعي يشيد بجهود الجيش لتعزيز الروابط بين اللبنانيّين، عبر فتح طرقات جديدة في البقاع

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتح البطريرك المارونيّ الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ووزير الشباب والرياضة جورج كلّاس وقائد الجيش العماد جوزيف عون ونائبة رئيس مؤسّسة "الوليد بن طلال الإنسانيّة" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة طرقَ: دير مار مارون (رأس بعلبك – القاع – قاموع الهرمل)، ماجد صبري حمادة (القاع)، المعلّقة – الفاكهة – رأس بعلبك، القاع - السمرمر، بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وفاعليّات المنطقة، وذلك ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تسهيل وصول الأهالي إلى أراضيهم وحركة العسكريّين والآليّات العسكريّة. حسب ما ورد في الوكالة الوطنية للإعلام

 

زار البطريرك الراعي والعماد عون دير مار مارون ودير السيّدة - رأس بعلبك، وكنيسة مار الياس – القاع، حيث كان الأهالي في استقبالهما.

كما زار قائد الجيش عشيرة آل دندش، ثم تفقّد برفقة الوزيرة الصلح مستوصف رأس بعلبك.

وألقى الراعي كلمة اعتبر فيها أنّ "هذه المناسبة تجسّد العائلة اللبنانيّة الحقيقيّة التي لا يمكن أن تكون مجزّأة، بل تجمعها روح واحدة وقلب واحد مهما تنوّعت الانتماءات".

وأشاد بـ"جهود قيادة الجيش لحفظ الوطن وتعزيز الروابط بين اللبنانيّين عبر فتح طرق جديدة، في حين أنّ البعض يعمل على إقفال الطرق وإضعاف هذه الروابط"، آملًا في "ألّا تبقى أي منطقة في لبنان معزولة عن أبنائها وبقيّة المناطق".

وأكّد "ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة في مجلس النوّاب في أسرع وقت ممكن، انطلاقًا من دور الرئيس كرمز لوحدة الوطن".

كما ألقى العماد عون كلمة أكّد فيها أنّ "ما من منطقة بعيدة بالنسبة إلى الجيش، لأنّ مراكزه منتشرة على مساحة الوطن كلّها، وعسكريّيه جاهزون لخدمة أهلهم أينما كانوا انطلاقًا من مسؤوليّتهم ومهمّتهم المقدّسة"، وقال: "ارتأينا منذ سنوات أن يكون لهذه المنطقة الحدوديّة اهتمام خاصّ من قِبلنا، سواء عبر إنشاء مراكز حدوديّة جديدة أو تحصين المراكز الموجودة سابقًا، إضافة إلى تخصيص جزء من المساعدات التي يتلقّاها الجيش من محبّين وأصدقاء لبنانيّين وأجانب لإنشاء شبكة طرق تربط هذه المناطق بعضها ببعض، لما لها من أهمّيّة وإفادة للأهالي المقيمين هنا سواء لتسهيل تنقّلاتهم أو للوصول إلى أراضيهم الزراعيّة، فيستثمروها متشبّثين بأرضهم وصامدين في قراهم".

أضاف: "في الوقت نفسه، تساعد هذه الطرق على ربط المراكز العسكريّة بعضها ببعض وتسهّل حركة انتقال عسكريّينا إلى مراكزهم في الجرود. لن نتوقّف عند بعض منتقدي هذه المساعدات، لأنّ الإفادة منها أهمّ، ولها أبعادها الوطنيّة والاجتماعيّة والأمنيّة والدينيّة والسياحيّة".

وتابع: "نعلم جيّدًا حاجات هذه المنطقة، ومتطلّبات أهلها، فالجيش يقوم بما في وسعه لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، إلّا أنّ قدراته محدودة وإمكاناته محدودة، ولكنّ الأكيد أنّ الجيش سيبقى إلى جانبهم، يحميهم ويدافع عنهم.... نعاهد أهلنا في لبنان...على أن يبقى الجيش صامدًا في وجه التحدّيات، ملتزمًا قسمه في الدفاع عن وطنه وأهله وبعيدًا عن أجواء الانقسامات التي يشهدها للأسف وطننا".

ودعا "شباب لبنان إلى التمسك بالأمل والبقاء في وطنهم الذي يحتاج إليهم"...

وألقى الوزير كلّاس كلمة رحّب فيها أوّلًا بالضيوف وقال: "جغرافيًّا، نحن أهالي الحدود، شرقًا مع الشقيقة سورية، وجنوبًا مع فلسطين المحتلّة، لسنا في قلب لبنان، ولسنا أطرافه، بل نحن أهل حدوده...نحن قلب لبنان ورأسه وزنوده وشبابه وحماته وعسكره..."

وأردف: "في حمى سيدة رأس بعلبك، المعلّقة أيقونةً في قبّعة كلّ عسكريّ و قلب كلّ مؤمن انفتاحيّ، و حمى مار مارون، وعلى وقع دقّة صدر كلّ أمّ، نسأل غبطتكم ونيافتكم الصلاة لأن يحفظ الله الجيش و قوى الأمن الداخليّ و الأمن العامّ وأمن الدولة قادة، وضبّاطًا وأبطالا، وشيلةَ بخوُّرٍ رحمةً لنفوس الشهداء الذين يرتفعون مجدًا في كلّ لبنان و لأجل كل لبنان...وقد أوْقفتم لبنان نذرًا على اسم العذراء مريم لأن تحمي كلّ لبنان وكلّ اللبنانيّين وتباركهم بسبحتها الورديّة".

ومتوجّهًا إلى قائد الجيش قال: "... لكم ولكلّ الجيش من هذه المنطقة الموسومة بدماء الشهداء، وقفةُ مَجدٍ و صلوةُ تكبيرٍ وخشعةُ وجد، أن يبارك الربّ مؤسّسة الجيش والمؤسّسات الأمنيّة و يزيدكم منعةً للحفاظ على لبنان الذي نوعيّته بتنوّعاته. و هذه الايقونة الشعبية المشاركتنا فرحةَ هذا اللقاء الوطني، و المكتوبةُ بحضارةِ المحبّة، هي نَسغُ الوطن...والحاجة إلى بقائه موئِلًا للسيادة ومساحةً للحرّيّة ًو معنىً للاستقلال. ولولا الجيش لما كنّا اليوم هنا، و لما بقي لنا بعدَ مجازر القتل و الترهيب و التكفير وطن"...

وختم: "أيّها الشباب، لبنانُ لكم اخدموه، أنقذوه، لا تتركوه...واستأنفوا خدمته، واخترعوا المستقبلَ الذي يليق بكم".

وتحدّثت حمادة عن "اعتزاز اللبنانيّين، لا سيما أهالي البقاع، بالجيش الذي له دور كبير في استمرار لبنان وصموده أمام التحدّيات".

من جهته، أكّد رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيّين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر "أهمّيّة الإنجازات التي يحقّقها الجيش، بدءًا من تحرير جرود البقاع الشماليّة، وصولًا إلى المبادرات الإنمائيّة، لا سيّما فتح الطرقات، لما لها من مساهمة في تخفيف وطأة الظروف الصعبة".

وأخيرًا، ألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة من وحي المناسبة، ثمّن فيها "دور الجيش ووقوفه إلى جانب اللبنانيّين في الظروف الصعبة".