الرّاعي يترأّس قدّاس عيد مار مارون في روما

في عظته، رحّب البطريرك الرّاعي بحضور جميع الموارنة القادمين من لبنان والموجودين في روما، وعبّر في عيد مار مارون عن تمنّياته القلبية للجميع معربًا عن شكره لكلّ الحاضرين فردًا فردًا، هذا وقدّم التّهاني بهذا العيد المبارك سائلًا الله بشفاعة القدّيس مارون أن يزيد النِعم. ورفع صلواته للبنان لكي يخرج من أزماته الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسّياسيّة وغيرها. كما صلّى من أجل انتفاضة الشّباب اللّبنانيّ في كلّ المناطق لتبقى الانتفاضة شعلة متّقدة تحاسب المسؤولين وتدلّهم على واجباتهم، شرط أن تبقى حضاريّة، تحفاظ على احترامها لكلّ المؤسّسات وعدم سماحها للمندسّين بتشويه وجهها. كما ذكر البطريرك الرّاعي أنّ عيد مار مارون هو وقفة لتنقية القلوب وتصفيتها من الأحكام المسبقة، معطيًا مثل حبّة الحنطة وهو النّهج الذي تركه القدّيس مارون.

وذكر القوّة الرّوحيّة التي تمكّن الموارنة من خلالها الصّمود على مرّ الأجيال وصولَا لدولة لبنان الكبير مع البطريرك الياس الحويّك، الذي أراد لكلّ المواطنين اللّبنانيّين مسلمين كانوا أم مسيحيّين، أن يكونوا طائفة واحدة وهي لبنان، مذكّرًا بفصل الدّين عن الدّولة أيّ الدّولة المدنيّة التي يجب استعادتها واستكمالها وفق وثيقة الوفاق الوطنيّ.

وإختتم الرّاعي طالبًا شفاعة القديس مارون مرسلًا التّضرعات والصّلوات على نيّة جميع الحاضرين.