الرّاعي من روما: للصّلاة من أجل لبنان وبخاصّة من أجل وحدة الشّعب اللّبنانيّ
وأعرب البطريرك الرّاعي عن استيائه وأسفه لما حصل بالأمس أمام مطعم الجزيرة في المعاملتين، مشدّدًا على ضرورة التّعالي عن جراحنا والحفاظ على وحدتنا الدّاخليّة والوطنيّة، لأن هذه الوحدة تبدأ من المنزل والمجتمع، فإذا حافظنا عليها في مجتمعنا نستطيع عندئذ المطالبة بأن تكون هذه الوحدة موجودة بين السّياسيّين والمؤسّسات.
وأمل أن نشعر دائمًا أنّ كلّ قيمة لبنان هي العيش معًا، داعيًا للصّلاة من أجل قيامة لبنان واستقراره السّياسيّ والاقتصاديّ والماليّ.
كما أمل أن تستطيع الأسرة السّياسيّة انطلاقًا من البيان الوزاريّ النّظر إلى خطّة الطّريق لهذه القيامةوالنّهوض والسّير بها، معتبرًا أنّه أمام الحالة الخطيرة التي يعيشها لبنان في هذه الأيّام، علينا أن ننسى كلّ خلافاتنا، وبذل الجهود متضامنين متكاتفين من أجل خلاص وطننا الذي منه كلّ كرامتنا ومصيرنا ومعنى وجودنا .
وذكّر بأنّ لبنان صاحب دور ورسالة، فإن لم نساعد بعضنا بعض من أجل النّهوض بوطننا، لن تكون أيّ دولة خارجيّة على استعداد لمساعدتنا، مع العلم أنّ كلّ الدّول تريد الخير للبنان وتقدّمه.
وإختتم داعيًا للصّلاة من أجل الولاء للبنان والعمل والتّضحية في سبيله، وبخاصّة من أجل أن نكون عائلة واحدة على تنوّعنا الدّينيّ والمذهبيّ والثّقافيّ والانتمائيّ.