لبنان
01 تشرين الأول 2017, 10:07

الراعي من حوش الامراء: علينا أن نكون الملح الذي يعطي الحياة والطعم والقيمة ويحمي من الفساد

تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى أبرشية زحلة المارونية. فوصل الى باحة كنيسة مار الياس - حوش الأمراء، حيث رحب به وبالوفد المرافق، عضو لجنة الوقف هيكل بو عبدو وكاهن الرعية الأب طوني برهوم، في حضور السيدة منى الهراوي والوزير السابق خليل الهراوي وحشد من الفعاليات والمؤمنين ورجال الدين.



وألقت الهراوي كلمة قالت فيها: "من متابعتك لجولاتك الراعوية في لبنان وعالم الإنتشار، نتمثل بمسيرتك يا صاحب الغبطة على خطى المسيح في زياراته المدن والقرى تبشيرا. يا سيدي، يكون أن يصطدم عهدك البطريركي بالصعوبات الوطنية التي يجتازها لبنان وتعطيها من قلبك ورعايتك في هذا الزمن المحاط بأشواك الصليب، ولكن إيماننا بك كبير، في أنك الحضور المطمئن في هذه الحقبة المريرة من تاريخ لبنان. أقولها في ثقة اليقين كما عشتها قبل سنوات مريرة، فالرئيس الياس الهراوي عانى في عهده الصعب، أشواك الصليب، لكن الله قدره أن ينقل لبنان من تمزق الدويلات الى لحمة الدولة".

وختمت الهراوي: "ها نحن اليوم معكم يا صاحب الغبطة على طريق الجلجلة التي تقود الى القيامة، قيامة لبنان من عذاباته، ونحن رعيتك التي تعرف انها معك، سوف نصل الى القيامة مهما طال زمن الآلام".

بدوره، رحب الراعي بالحضور، مستذكرا "روح رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي"، لافتا الى أنه "تلقى سر العماد في كنيسة مارالياس وحمل إسم شفيعها، وإنه بإيمانه الكبير إجتاز الصعوبات".

وتابع: "الصعوبات ضرورة في حياتنا، وحوش الأمراء أعطت ولا تزال تعطي الأمراء بالمفهوم الديني ، أمراء بالمحبة والسلام والتواضع والأخوة".

وقال: "هناك الكثير من التفاهة في الحياة، ولكي يكون لهذه الحياة قيمة فعلية، علينا أن نكون الملح الذي يعطيها الطعم والقيمة، فكونوا هذا الملح الذي يحمي ايضا من الفساد، وليبدأ كل واحد منا بنفسه للحفاظ على عائلاتنا وبيئتنا من أي فساد".

بعدها، دخل الراعي كنيسة مارالياس حيث رفع الصلاة، ثم تسلم الهدايا التذكارية.