الرّاعي للشّعب اللّبنانيّ: لمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذيّ وخطّة عمل
في مستهلّ الصّلاة، مساءً، ألقى الرّاعي تأمّلاً روحيًّا، جاء فيه: "أصلّي اليوم مع جميع الحاضرين وأشكر الرّبّ على ولادة الحكومة الجديدة، ونطلب أن تكون مدخلاً لحلّ جميع الأزمات الّتي يعاني منها لبنان، سياسيًّا، اقتصاديًّا ومعيشيًّا.
وأخاطب الشّعب اللّبناني في هذا المساء لأقول له "أن لا يتسرّع بالتّشكيك والرّفض وأن يمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذيّ وخطّة عمل. ويجب على الحكومة أن تنال الثّقة وتكسبها وتستحقّها من الشّعب اللّبنانيّ. كما أنّ أعمال الشّغب وتكسير الممتلكات العامّة والخاصّة وحرق الدّواليب وقطع الطّرقات لا تجوز في هذه المرحلة، فلنمنح الحكومة فرصة للعمل، وإذا لم تقم بعملها فحينها يكون التّظاهر والاحتجاج حقّ مشروع للحراك المدنيّ الّذي دعمناه منذ اليوم الأوّل."
وأضاف: "مساء الأمس كان كلام الرّئيس المكلّف د.حسان دياب، كلامًا جميلاً خاطب فيه الحراك المدنيّ، ولكن التّغيير لا يحصل بلمحة بصر، بل يحتاج بعض الوقت. علينا الحكم على أعمال الحكومة ونشاطاتها وقدرتها على الانطلاق بمسيرة جديدة تعيد الثّقة إلى الشّعب. نحن نعاني من أزمة اقتصاديّة ومعيشيّة كبرى وعلى الحكومة أن تضع الدّولة على السّكّة الصّحيحة ."
كما هنّأ البطريرك الرّاعي الرّئيس الجديد لرابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود الكرمليّ الّذي انتُخب اليوم خلفًا للأب بول كرم.
وكان الرّاعي قد أجرى اتّصالاً هاتفيًّا برئيس الحكومة الدّكتور حسّان دياب، مهنّئًا بتأليف الحكومة ومتمنّيًا له ولأعضائها التّوفيق في العمل وفي كسب ثقة الشّعب اللّبنانيّ الّذي ينتظر منها الكثير وقد أصبح يعيش في حالة اقتصاديّة واجتماعيّة مأساويّة.