الرّاعي في صلاة المسبحة: نصلّي كي يلهم الله المسؤولين ويحافظ الشّباب على وحدتهم
وفي تأمّل صلاة ليلة الثّلاثاء، قال الرّاعي: "نرفع صلاتنا اللّيلة في شركة روحيّة مع كلّ المصلّين، على نيّة لبنان ومن أجل الإسراع في إجراء الاستشارات النّيابيّة من قبل فخامة رئيس الجمهوريّة لتسمية رئيس يشّكل الحكومة الجديدة لأنّ الوقت ليس لصالح الوضع الاقتصاديّ والماليّ في لبنان. ولذلك فإنّنا نصلّي كي يلهم الله المسؤولين وعلى رأسهم فخامة الرّئيس كي يسرعوا في تحقيق هذا العمل الوطنيّ الملّح.
نصلي من أجل شعبنا اللّبنانيّ وبخاصّة شبابنا كي يحافظوا على وحدتهم لأنّه إذا سارت بهم الأمور إلى انقسامات ونزاعات يكونوا قد أضاعوا انتفاضتهم الحضاريّة والإيجابيّة وذهبت تضحياتهم سدى، لأنّ الغاية من الانتفاضة كانت الوصول إلى وجوه سياسيّة جديدة وإلى ممارسة سياسيّة جديدة وإلى تطلّع جديد في حياة الوطن. فالشّعب اللّبنانيّ تحرّك لأنّه لم يعد يطيق هذا النّوع من الممارسة السّياسيّة الّتي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم. وأتوجّه إلى الشّباب ألّا ينزلقوا إلى فقدان وحدتهم الوطنيّة وأن يحافظوا على الانطلاقة الأساسيّة الّتي انطلقوا بها تحت راية لبنان واضعين جانبًا كلّ الانتماءات الدّينيّة والطّائفيّة والمذهبيّة والحزبيّة وهذا ما أضفى الجمال على تحرّكهم.
تعلمون أنّنا خسرنا اليوم وجهًا لبنانيًّا رائعًا من الوجوه الّتي بنت الجمهوريّة اللّبنانيّة، هو الوزير ميشال إدّه، ونصلّي كي يكافئه الله على كلّ أعماله الخيّرة وكان آخرها إنشاء "المؤسّسة المارونيّة للانتشار" كي تعمل على محافظة اللّبنانيّين على جنسيّتهم الأمّ. ونصلّي كي يعطينا الله شخصيّات على مثاله، تعطي لبنان ولا تأخذ منه وتتفانى في خدمة هذا الوطن الحبيب. ونسأل ذلك كنتيجة وكثمرة لانتفاضة شبابنا اللّبنانيّ، هذا الشّباب الّذي نفتخر به وبثقافته وعلمه. وإنّنا نأمل أن يخرج من بينهم قادة جدد ووجوه جديدة تعيد إلى لبنان بهاءه. فلبنان يستحقّ نوعيّة ممتازة من المسؤولين كي ينهضوا به ويعيدوه إلى مكانته العالميّة المميّزة."