لبنان
13 تشرين الثاني 2019, 07:05

الرّاعي في صلاة المسبحة: الشّعب هو الميزان الأساسيّ لكلّ دولة

تيلي لوميار/ نورسات
ألقى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي تأمّلاً روحيًّا في مستهلّ صلاة المسبحة الورديّة مساءً، في كنيسة سيّدة الانتقال في الصّرح البطريركيّ- بكركي، تناول فيه ثلاث نوايا:

"الأولى: كي يلهم الرّبّ المسؤولين كي يتحمّلوا مسؤوليّة حلّ الأزمة السّياسيّة الّتي هي باب الحلّ للأزمة الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة والّتي لا تخفى خطورتها على أحد. وأن يتصرّفوا بتجرّد أيّ أن يضعوا جانبًا المصالح الشّخصيّة والفئويّة ويقدّموا الصّالح العامّ قبل كلّ شيء. ومع الأسف لا تزال هذه المصالح تطغى على مصلحة لبنان وشعبه وكيانه والدّولة ومؤسّساتها.

الثّانية: على نيّة الشّعب اللّبنانيّ، ضحيّة هذه الأزمة الّذي يصرخ معبّرًا عن ألمه ورفضه للواقع المرير.

الثّالثة: كي يتحرّر المسؤولون في لبنان من الكباش الإقليميّ والدّوليّ". وهنا حذّر الرّاعي "من السّقوط في نزاعات "شدّ الحبال"، الإقليميّة والدّوليّة، الحاصلة اليوم في الشّرق الأوسط، ولبنان ضحيّة فيها. نناشد اللّبنانيّين ألّا يكونوا في قبضة أيّ من الدّول وأن يخرجوا من هذا الكباش الدّوليّ ويعرفوا أين هي مصلحة لبنان. وألّا ينتظروا مصالح الدّول الّتي تقيّدهم لمصلحتها. فنحن من يقرّر ماذا نريد، ولا ننتظرن حلولاً من الخارج قد لا تصل أبدًا."

وأنهى البطريرك الرّاعي قائلاً: "لدينا أفضل علامة لكي نجد الحلول. فالحلّ هو الحراك الشّعبيّ والشّبابيّ الصّادق. لأنّ الشّعب هو الميزان الأساسيّ لكلّ دولة."