الرّاعي في العرس الجماعيّ: تذكّروا دائمًا أنّ النّعمة الإلهيّة ستبقى معكم وستوجّهكم في أوقات الضّياع
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الرّاعي عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "بدّل الرّبّ يسوع ماء الإجج السّتّة في عرس قانا الجليل إلى خمرة فائقة الجودة وهو اليوم أيّها العرسان الأحبّاء الجدد، وأنتم اليوم بدل السّتّة أجاجين 18 عريسًا وعروسًا تحوّل كلّ واحد منكم إلى خمرة حبّ فائقة الجودة، وعندما حوّل الرّبّ يسوع ماء الأجاجين السّتّة إلى خمرة فائقة الجودة، فهو في الحقيقة حوّلها إلى خمرة حبّه وكانت علامة عن حبّه الإلهيّ اللّامحدود، والّذي يحصل معكم اليوم هو نعمة السّرّ المقدّس بحيث يحوّل حبّكم الّذي جمعكم إلى حبّ جديد مقدّس إلهيّ يمتزج بحبّكم البشريّ ويقدّس لكم حياتكم اليوميّة.
يسعدني مع إخواني المطارنة والآباء الأجلّاء، والأهل والأصدقاء والأشابين والرّابطة المارونيّة الّتي تنظّم هذا العرس الجماعيّ رئيسًا ومجلسًا واللّجان، وبخاصّة لجنة الأنشطة الاجتماعيّة أن نبارك هذا العرس. وبإسمهم جميعًا يطيب لي أن أقدّم لكم التّهاني لهذه النّعمة الجديدة نعمة خمرة الحبّ الّتي يسكبها الرّبّ يسوع في قلب كلّ واحد وواحدة منكم، أجل ما جرى في عرس قانا الجليل بشكل منظور وملموس يجري هنا بالشّكل السّرّيّ وغير المنظور ولكن بكامل معانيه، في هذه الدّقائق الّتي تجمعنا في الرّتبة المقدّسة يتمّ تحويل كبير هو أنّ كلّ عريس وكلّ عروس يحمل من اليوم وصاعدًا اسمًا جديدًا هو خمرة الحبّ، هذا هو العهد الّذي تتبادلونه وفي لحظة حلول النّعمة الإلهيّة. ومن اليوم فصاعدًا لا تنسوا في حياتكم الخاصّة أنّ العريس هو خمرة حبّ لعروسه والعروس خمرة حبّ لعريسها، هذا هو السّرّ العظيم والنّعمة الإلهيّة الّتي تنالونها اليوم، وهو العهد بين بعضكم ومع الله، وهو خمرة حبّ في حياتكم الزّوجيّة وفي سرّ الخلق وفي عائلتكم وفي المجتمع.
سوف تمرّون بصعوبات، فالحياة الزّوجيّة ليست كما هذا اليوم، سوف تمرّون بفرح وأوقات ستمرّون بألم ومصاعب من الدّاخل ومن الخارج، عليكم أن تتذكّروا دائمًا أنّ النّعمة الإلهيّة الّتي جمعتكم هي ستبقى معكم وهي ستوجّهكم في أوقات الضّياع وتعزّيكم في أوقات الصّعوبات والمحن وتشفكيم في أوقات الألم والضّعف.
صلاتنا إلى الله في هذا اليوم الّذي تجمّع فيه العرسان في دعوة خاصّة ليكونوا زوجًا وزوجة لنلتمس منك مساعدتهم، ليستروا أمناء في وعدهم ويتّكلوا على نعمتك الّتي يستمدّون منها القوّة أكان في أيّام الفرح أو الحزن، في أيّام النّجاح والفشل، في أيّام الصّحّة والمرض، كما نطلب من الله أن يرافقكم ويمدّكم بالقوّة ويكون معكم، ولك المجد أيّها الآب والإبن والرّوح القدس".
وبعدما نطق الأزواج "النّعم" الأبديّة شهادة على الرّباط الزّوجي المقدّس، ومنح البركة، التقط العرسان الصّور التّذكاريّة.