الرّاعي: علينا أن نشجّع الطّلاب وأن نساعدهم كي يستمروا بتحرّكهم على مستوى المواطنة والانتماء إلى الوطن
بعد اللّقاء أشار السّفير البريطانيّ "إلى أهميّة دور البطريرك والرّؤساء الرّوحيّين في جمع كلّ الأطراف وتقريب وجهات النّظر"، لافتًا إلى أنّه يقوم بجولة عليهم في هذا الإطار. وأضاف رامبلينغ: "لقد سررت جدًا بلقائي غبطة البطريرك وقد ناقشنا معًا التّطوّرات الحاليّة ونحن كدولة بريطانيّة نواصل العمل من أجل استقرار لبنان ومصالحه. ونتمنّى تشكيل حكومة جديدة سريعًا تكون جيّدة وفاعلة وقادرة على مواجهة كلّ التّحديات."
بعد ذلك ترأّس البطريرك الرّاعي اجتماعًا تربويًّا استثنائيًّا شارك فيه عدد من الأساقفة والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات والإقليميّات وأعضاء الهيئة التّنفيذيّة للمدارس الكاثوليكيّة.
في مستهلّ اللّقاء ألقى البطريرك كلمة شكر فيها المدارس "على تربية الطّلاب على مفهوم المواطنة الصّحيحة ومحبّة الوطن والوحدة في التّعدّديّة والتّنوع، الأمر الذي ظهر في التّحرّك الطّلابيّ الذي علينا أن نثمّره ونحافظ عليه، طبعًا مع الحفاظ على مصلحة الطّلاب وحقّهم في العلم وعدم خسارة عامهم الدّراسي". وتابع: "علينا أن نشجّعهم وأن نساعدهم كي يستمروا بتحرّكهم على مستوى المواطنة والانتماء إلى الوطن وليس إلى المذهب أو الطّائفة أو الدّين أو الحزب. فالولاء يكون أوّلاً وآخرًا للوطن اللّبنانيّ وكلّ الباقي هو وسيلة وليس غاية، من أجل خدمة هذا الوطن."
وإختتم البطريرك الرّاعي قائلًا: "كنّا وإيّاكم نعلّم طلّابنا واليوم فإنّ الشّعب والطّلاب هم من يعلّموننا".
ثم استمع المجتمعون إلى عدد من المداخلات وانتهى الاجتماع برفع توصيات واقتراحات إلى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.