الرّاعي بحث أمس الأربعاء مجموعة من القضايا مع زوّار بكركي
بعدها التقى الرّاعي السّفير البريطانيّ في لبنان هايمش كاول الّذي أثنى على لقائه بالبطريرك الرّاعي لافتًا إلى أنّه تمّ عرض "للتّطوّرات الإيجابيّة الّتي نشهدها والّتي ترافقها الرّوح التّفاؤليّة وضرورة الاستفادة منهما لخلق واقع جديد يؤمّن للإنسان العيش بكرامة وسلام."
وأشار كاول إلى "أنّنا ننظر مع أصدقائنا جميعًا بعد إتمام عمليّة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللّبنانيّة أن تتشكّل الحكومة بشكل سريع لمواكبة التّطوّرات على السّاحة والعمل لما فيه خير الجميع."
ثمّ استقبل عضو المكتب السّياسيّ في حزب الكتائب آلان حكيم الّذي قال: "لقد عرضنا مع غبطته للاستفزازات الّتي تشهدها بعض المناطق مؤخّرًا ومنها المسيرات في مناطق آهلة. وأعربنا عن رفضنا التّامّ للموضوع والطّلب من القوى الأمنيّة التّدخّل لإنهاء الأمر وأن يكون هناك استباق لوقف هذه الظّاهرة المرفوضة. ونحن كحزب للكتائب سنقف بوجه أيّ استفزاز في المرحلة المقبلة."
وتابع حكيم: "وأكّدنا لغبطته أنّنا اليوم بتصرّف ودعم كامل لفخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. وعلى صعيد التّشكيل والتّأليف ايدنا الرّئيس المكلّف بتأليف الحكومة دون أيّة شروط مسبقة واعتبارات خاصّة لأيّ أحد وأن يكون هناك تساو بين الجميع."
وظهرًا التقى البطريرك الرّاعي وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمّد مرتضى الّذي قال بعد اللّقاء: "اللّقاء بصاحب الغبطة مبشّر جدًّا وكانت مناسبة للتّداول في جملة من الأمور، منها واقع البلد بفعل العدوان الإسرائيليّ والمرحلة الّتي يستبشر معها اللّبنانيّون مستقبلًا أفضل مع العهد وانتخاب فخامة الرّئيس وتكليف دولة الرّئيس سلام بتشكيل حكومة وأهمّيّة أن تكون هذه الحكومة على قدر انتظارات اللّبنانيّين وأن تكون حكومة وحدة وطنيّة بكلّ ما للكلمة من معنى وحكومة تبثّ الوعي لدى الكلّ لأنّه ما من عداوة في الدّاخل وإن اختلفت الآراء وتباينت وجهات النّظر بالنّسبة لملفّات سياسيّة جديدة وإنّما هناك خصومة وهي تكون أحيانًا محبّذة ومردودها مهمّ على الواقع السّياسيّ اللّبنانيّ. العداوة تكون مع العدوّ المتربّص شرًّا والّذي بمعن خرقًا لكلّ المواثيق ومنها ما شهدناه مؤخّرًا لجهة عدم الانسحاب من لبنان في المدّة المتّفق عليها."
وتابع مرتضى: "كما عرضنا لأوضاع المقيمين في وادي قنّوبين وتوصّلنا إلى صيغة توائم بين حفظ الموروث التّراثيّ المتمثّل بالوادي المقدّس والتّسهيل على النّاس في حياتهم في هذه المنطقة."
وعن موضوع نشكيل الحكومة قال مرتضى: "الثّنائيّ الوطنيّ هو من الأطياف السّياسيّة القائمة في لبنان وهو يطمح إلى تيسير تشكيل الحكومة والمشاركة فيها بفعاليّة والعمل مع المكوّنات اللّبنانيّة الأخرى والسّعي بالتّكاتف والتّعاون لإنهاض لبنان من كبوته الأخيرة ولذلك تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بعين الاعتبار رأي الثّنائيّ الوطنيّ ."
وعن الاستفزازات الّتي وقعت مؤخّرًا في عدد من المناطق اللّبنانيّة ومن ضمنها التّعرّض للإعلاميّين من قبل مؤيّدين للثّنائيّ الوطنيّ أوضح مرتضى: "موقفي منسجم مع قناعاتي ومع ما يصبو ويتطلّع إليه الثّنائيّ الوطنيّ. وفي هذه المرحلة لا يجوز على الإطلاق القيام بأيّ عمل انفعاليّ لا مردود له سوى خدمة أجندة إسرائيليّة تراهن على الدّوام بإيجاد شروخات وبثّ الفرقة بين اللّبنانيّين. وكانت دعوتي أمس الى وجوب عدم الاستفزاز وضرورة استيعاب الآخر والتّبصّر إلى دقّة المرحلة وخطورتها لأنّه لا مصلحة لأحد من اللّبنانيّين في مثل هذه الأمور. فلننبذ الانفعال ونحكّم العقل وليحفظ كلّ منّا الآخر على جميع المستويات."
وعن موعد تشكيل الحكومة أكّد مرتضى على "تشكيلها قريبًا."